تحقيق يوثق تعرّض مهاجرين سوريين لتعذيب وحشي على يد حرس الحدود البيلاروسي (صور)

تحقيق يوثق تعرّض مهاجرين سوريين لتعذيب وحشي على يد حرس الحدود البيلاروسي (صور)

تستمر معاناة اللاجئين السوريين في رحلتهم المحفوفة بالمخاطر نحو الاتحاد الأوروبي حيث لم يسلم الكثير منهم من تعذيب وحشي نفذه حرس الحدود البيلاروسي وثقته مجموعة إنقاذ إنسانية.

ونقل موقع مجموعة الإنقاذ الموحد شهادات لمهاجرين عالقين بين الحدود البيلاروسية البولندية تعرضوا لانتهاكات وتعذيب وحشي من حرس الحدود البيلاروسي. 

تعذيب لساعات طويلة واستهداف المناطق الحساسة

يسرد تحقيق الذي أعدته مجموعة الإنقاذ قصصاً تم توثيقها بصور تظهر أماكن التعذيب وتفاصيل كثيرة استطاع المهاجرون نقلها للمجموعة، فيروي شهادة مهاجر سوري وصل الحدود البيلاروسية البولندية عن أحداث مروّعة عاشها عندما كان برفقة 20 من المهاجرين السوريين تعرضوا للضرب والإهانة على يد حرس الحدود البيلاروسي.

ويكمل الشاب السوري لافتاً أن حرس الحدود البيلاروسي تعرّض لهم بالقرب من نهر بوك، واستمر التعذيب من الساعة التاسعة مساء حتى الساعة الثانية صباحاً من قبل 20 جندياً بيلاروسياً بينهم ضابط، وتظهر الصور آثار التعذيب الذي مارسه ضدهم حرس الحدود وهم الآن في منسك دون أوراق ثبوتية يخشون من ترحيلهم إلى سوريا، ما يعني الموت بالنسبة لهم.

وفي قصة أخرى يتحدث شخص يدعى أبو محمد السوري (33عاماً) درس الحقوق في سوريا يقول: خرجنا نحاول أن نعيش ونساعد عوائلنا في الداخل السوري، خرجنا من القهر والتشبيح والظلم في سوريا لكن لم نخرج كي نشاهد أشياء مماثلة من ضرب وإهانة.

يتابع أبو محمد "لقد كنا اثنا عشر شخصاً سوري نحاول العبور إلى الجهة البولندية وصلنا إلى نقطة العبور على الحدود قرب سكة حديد، اقترب علينا ضوء لمسافة 100 متر تقريباً وظهر حوالي  عشرة أشخاص من حرس حدود البيلاروسي حاملين العصي والهراوات فهربنا كل منا إلى جهة".

ويكمل اللاجئ السوري بأنه تم القبض على مجموعة منهم واستطاع هو الهرب بعد أن ألقى بنفسه داخل مستنقع هرباً من حرس الحدود الذي بدأ بتعذيب المجموعة الأخرى بشكل عنيف استطاع سماع صراخهم واستنجادهم وهم يقولون "نحن لم نفعل شيئاً نحن لسنا مخربين" وتمكن أبو محمد من الحصول على صوتيات وصور من المجموعة تظهر آثار التعذيب الذي استمر لساعات وبأبشع الطرق وشارك صورة توضح أماكن حساسة تعرضت لضرب مبرح. 


وتضمن التحقيق صوراً وشهادات أخرى لمواطنين من دول عربية وأجنبية كاليمن وأثيوبيا أثناء محاولتهم العبور من الأراضي البيلاروسية إلى الأراضي البولندية كما ذكر التقرير حالات الوفاة التي حصلت في الجانب البيلاروسي لطبيب يمني يدعى إبراهيم جابر أحمد ضياء ( 36 عاماً) تم دفنه في مقبرة المسلمين، وضحية أخرى لمهاجرة من إثيوبيا تدعى ماهليت كاسا كانت تبلغ من العمر 28 عاماً ماتت على الحدود البيلاروسية البولندية دون أن يساعدها أحد رغم مناشدات أصدقائها للشرطة وحرس الحدود.

التعليقات (2)

    بستاهلو

    ·منذ سنة شهر
    شو عم يساو ببلاد غيرهم ويدخلو متل الحرامية ويبلو الدول بمشاكلهم؟؟؟

    علاء أتاسي

    ·منذ سنة شهر
    أين المعارضة السورية للدفاع عن حقوق المهاجرين وأين الأحزاب والجمعيات بمختلف أنواعها التي شعراتها تطبل وتزمر بها على الجماهير في قرأتها أم أنها وجدت فقط لنهب شعوبها وتترك الاجئين يموتون ويتسلط عليهم البشر من جميع الأجناس والأعراق. إن الدول التي تحترم مواطنيها أينما وجدوا وفي اية دولة ذهبوا اليها يكونوا دائما تحت رعايتها ولا تجرؤ اية سلطة في اية دولة ان تعتدي عليه، وإذا حدث ذلك فستكون طبول الحرب قد قرعت من اجل هذا المواطن. ياحسرة على الشعوب العربية التي تعيش حاليا في عصر الانحطاط وليس لها معين وحامي من الذل والقتل والانهيار إلا الله... المسؤولين عن هذه الشعوب في واد والشعوب في واد آخر. رحم الله الشاعر الذي قال : نامي جياع الشعب نامي... يادرة بين الركام، نامي فإن لم تشبعي من يقظة... فمن المنام ، نامي على نغم البعوض... كأنه سجع الحمام. وهذا غيض من فيض
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات