في مقدمتهم أمريكا وبريطانيا.. 29 دولة تدين جرائم الأسد وتدعو للكشف عن مصير المعتقلين

في مقدمتهم أمريكا وبريطانيا.. 29 دولة تدين جرائم الأسد وتدعو للكشف عن مصير المعتقلين

أدانت الولايات المتحدة الأمريكية الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا أسد بحق السوريين طوال الأعوام الـ12 الماضية، داعية إياه للكشف عن مصير مئات آلاف المعتقلين والمغيّبين قسرياً في سجونه.

جاء ذلك في بيان لوفد الولايات المتحدة الأمريكية خلال حوار تفاعلي مع لجنة التحقيق بشأن سوريا في إطار الدورة الـ52 مجلس حقوق الإنسان.

وقالت السفيرة ميشيل تايلور، الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: ما زلنا نقف مع المدافعين السوريين الشجعان عن حقوق الإنسان لتوثيق ومحاربة الانتهاكات والخروقات الفظيعة.

وأضافت: تدين الولايات المتحدة بشدة الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد والجناة الآخرون والتي قامت لجنة التحقيق في سوريا بتوثيق أفعالهم. 

ودعت واشنطن للوصول غير المقيّد والمستمر للمساعدات الإنسانية لكل المحتاجين بمختلف المناطق في سوريا.

وأكدت "ما زلنا نقف مع المدافعين السوريين عن حقوق الإنسان لتوثيق محاربة هذه الانتهاكات التي يرتكبها النظام خاصة أنها ترقى لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".

وأشارت إلى أن هذه الانتهاكات تأتي فيما لا يزال مئات آلاف المعتقلين السوريين يقبعون في سجون النظام، داعية إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين تعسفياً في سوريا.

من جهتها، قالت سفيرة المملكة المتحدة لحقوق الإنسان ريتا فرينش في الجلسة إن نظام أسد يتحمل المسؤولية الأساسية عن مختلف انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.

وأضافت أن "النتائج التي توصلت إليها بشأن العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي مقلقة، خاصة أنها لا تشير إلى الحجم الكامل للجرائم في سوريا بسبب وصمة العار وعدم الإنصاف التي يواجهها الضحايا والناجون".

وتابعت: "سعى الأسد إلى استخدام الزلازل المدمرة لتصوير نفسه في صورة مواتية، حتى مع استمرار سلطاته في اختلاس المساعدات وقصف المناطق المدنية، فما هي التوصيات التي يجب أن يقدمها المفوضون لضمان استمرار جهود المساءلة الحيوية التي تستهدف السلطات وداعميها؟".

من ناحيته، شكر الاتحاد الأوروبي في بيان لجنة التحقيق على تقريرها الأخير وكرر دعمه القوي لجهودها في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.

وأضاف الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة : "ندين بشدة الانتهاكات والتجاوزات المستمرة والواسعة النطاق والمنهجية والخطيرة لحقوق الإنسان وجميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي من قبل جميع أطراف النزاع، وخاصة من قبل النظام وحلفائه".

وشدد على أن اللجنة تخلص إلى أن الظروف غير متوفرة حاليًا لضمان عودة طوعية وآمنة وكريمة ومستدامة، فيما أعرب الاتحاد عن قلقه الشديد بشأن التقارير المتعلقة بالهندسة الاجتماعية والديموغرافية في جميع المناطق في جميع أنحاء سوريا.

وأمس الأربعاء، رحّبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بتجاوب اللجنة مع جهود توثيق كل حالات الموت والاختفاء في سوريا، ومن ذلك مساهمتها في دراسات المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي تُعنى بجمع معلومات عن الضحايا وتحليلها.

وتساءلت الشبكة عن المصادر والولايات الإضافية التي تزيد بأعلى صورة ممكنة، فرصة تحديد هوية كل ضحية بحد ذاتها ومعرفة مكانها وإذا ما كان هناك تنسيق كافٍ بين الجهود الرامية إلى تحديد الأشخاص المفقودين، بما في ذلك الأشخاص المختفون قسراً، وبين العاملين على تحديد هوية الوفيات.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات