وثيقة مسرّبة: ضباط وعناصر إيرانيون يبيعون معلومات أمنية حساسة بمئة دولار

وثيقة مسرّبة: ضباط وعناصر إيرانيون يبيعون معلومات أمنية حساسة بمئة دولار

كشفت مواقع إيرانية معارضة وثائق سرية تم طرحها ومناقشتها بين قادة الحرس الثوري الإيراني والمرشد الإيراني علي خامنئي عن معلومات أمنية خطيرة تم تسريبها وبيعها.

وبحسب الوثيقة التي كشفها موقع "إيران إنترناشيونال" المعارض فقد أعرب هؤلاء القادة عن قلقهم من تسرب المعلومات في أنظمة الأمن التابعة للنظام، وقالوا إن بعض عناصر الحرس الثوري باعوا معلومات سرية لاستخبارات أجنبية مقابل 5 إلى 100 مليون تومان إيراني ( 100إلى 2000 دولار).

ووفقاً للموقع فإن هذا الاجتماع تم عقده في 3 كانون الثاني 2023، حيث أكد "علي جمعة ملك شاه" قائد ميليشيا فيلق نينوى بمحافظة كلستان الإيرانية، أن الأجهزة الاستخبارية والعسكرية للبلاد أصبحت فاسدةً، معلناً عن اعتقال ومحاكمة أكثر من 40 عضواً مهماً في حرس محافظة كلستان، وقال إن هؤلاء الأشخاص باعوا معلومات سرية للنظام إلى الأجهزة الأمنية في دول أخرى مقابل 5 إلى 100 مليون تومان.

ووصف علي جمعة تسريب المعلومات ونشرها بالمشكلة الرئيسية في المؤسسات الأمنية والاستخباراتية والثقافية والاقتصادية لإيران، وقال إن "مدى أزمة النظام في نشر المعلومات اليومية من شبكات المعلومات الداخلية ونشر المعلومات والأخبار في وسائل الإعلام المختلفة يُظهر أننا نواجه مشكلة معادية للأمن في بلادنا".

عناصر من "فيلق القدس" يبيعون معلومات لإسرائيل

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن وثائق مسرّبة، فقد كشف ذات الموقع قبل يومين عن وثيقة أخرى، كشفت معلومات سرية عن الاجتماع ذاته، ووفقاً للوثيقة تحدّث "رحيم نوعي أقدم"، أحد قادة ميليشيا فيلق القدس الإيراني، خلال اجتماع كبار قادة النظام الإيراني بحضور المرشد خامنئي، عن "إرهاق" و"إنهاك" القوات التابعة لفيلق القدس، وحذّر من احتمالية أن يقوم هؤلاء العناصر بـ "بيع معلومات" إلى إسرائيل.

وبحسب هذه الوثيقة، قال نوعي أقدم، والذي كان قائداً للقوات الإيرانية في سوريا لفترة، إن قوات فيلق القدس في المناطق الحدودية لإسرائيل ومرتفعات الجولان "تواجه العديد من المشاكل أهمها القصف الإسرائيلي المتواصل، وعدم القدرة على الوصول السريع إلى إمداد القوات المتحالفة مع إيران في هذه المنطقة و"القضايا الإيديولوجية والمشاكل العائلية للقوات الإيرانية" 

وأشار نوعي أقدم أن "تسريب الخطط العملياتية، وتقدّم القوات الإسرائيلية في الفخاخ العملياتية ووجود معلومات ورموز محددة للعمليات" قلّل من قدرات القوات الإيرانية، وأضاف "إن تقدّم القوات الإسرائيلية في خمس عمليات أظهر لنا أن قضية التسلل، أو عدم التعاطف، وعدم رغبة القوات بالبقاء على حدود إسرائيل، قد أدخلها في طرق لا يمكن تصورها".

إيران تعاني

وبرّر نوعي أقدم في تصريحاته أن بيع المعلومات جاء لتخفيف ضغوط الحياة في إشارة منه إلى تردّي الوضع الاقتصادي والمادي حتى في صفوف عناصر ميليشياتهم، إضافة إلى عدم الرغبة في الحروب اليومية والأسبوعية لهذه القوات المرهقة، وركّز على قضية الاحتجاجات في إيران التي جعلت قواتهم تعيش تناقضاً كبيراً على حد زعمه. 

وبحسب هذه الوثيقة السرية فقد تحدّث قادة ميليشيا الحرس الثوري وكبار المسؤولين في هذا الاجتماع أيضاً عن انشقاق القوات داخل النظام، وأعلن قائد مقر "خاتم الأنبياء" عن إحباط مخطط لقصف مدفعي على مكتب خامنئي.

وتُظهر الوثائق المسربة والتقارير الأمنية والصحفية سوء الوضع الأمني في إيران، وانقسامات، وتنازع للسلطة في الخفاء كان آخرها وثيقة مسربة تستند إلى تصريحات كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في لقاء سري مع المرشد خامنئي، أن نجله مجتبى خامنئي لا يزال يتابع مشروع خلافة والده، ويتدخل في العزل والتنصيب على أعلى مستوى، بعد إقالته حسين طائب من استخبارات ميليشيا الحرس الثوري. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات