القبض على لاجئ سوري يعمل مهرباً بين كرواتيا وألمانيا

تمكنت الشرطة الفيدرالية من إيقاف شاحنة صغيرة على طريق التهريب بين كرواتيا وألمانيا تقلّ ثمانية سوريين منهم عائلة من ستة أشخاص.

وبحسب ما نشره موقع " بيلد" الألماني فإن الشرطة أوقفت سيارة تحمل لوحة ترخيص ألمانية على طريق A93 واكتشف الضباط  وجود مجموعة من السوريين في صندوق الشاحنة بينهم أربعة أطفال.

وأكد الموقع أن العائلة قضت الرحلة بأكملها من كرواتيا إلى الحدود الألمانية النمساوية دون توقف وانعدام أي وسائل أمان على أرضية الشاحنة، فيما يتم التحقيق مع السائق البالغ من العمر 20 عاماً بتهمة تهريب أجانب في ظل ظروف تهدد حياتهم.

وعن تفاصيل الحادثة كشفت صحيفة "OVB" الألمانية أن السائق سوري يملك تصريح إقامة في ألمانيا استأجر شاحنة صغيرة ليقوم بعملية التهريب بواسطتها، أما الركاب فهم عائلة تتألف من أب يبلغ من العمر 50 عاماً وزوجته ذات الـ 45 عاماً مع أطفالهما الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين أربعة وثمانية واثنان وأكبرهم عمره 11 عاماً، إضافة إلى رجل يبلغ من العمر 28 عاماً لا ينتمي إلى الأسرة وشاب عمره 17 عاماً صعدوا جميعهم من كرواتيا.

وتؤكد شرطة روزنهايم الفيدرالية في ألمانيا أن "هذا النقل الخطير للغاية هو المرحلة الأخيرة من التهريب المنظم" ويدفع الناس مبالغ كبيرة للمهربين للقيام بهذه العملية، فيما اعترفت الأسرة أنها دفعت 5000 يورو، ودفع الشخصان الآخران 1400 يورو لكل منهما لتهريبهما إلى ألمانيا.

وتم تحويل جميع الأشخاص الذين تم تهريبهم إلى مركز استقبال اللاجئين بمجرد الانتهاء من إجراءات الشرطة. باستثناء القاصر غير المصحوب بذويه، الذي عُهد إليه بمكتب رعاية الشباب.
واقتادت الشرطة السائق السوري والذي يقيم في ولاية سكسونيا السفلى بألمانيا ليمثلَ أمام ضباط الشرطة الفيدرالية في محكمة مقاطعة روزنهايم، وبناءً على طلب النيابة العامة تم احتجازه أمس الثلاثاء بأمر من القاضي.
وفي تشرين الثاني الماضي رحّلت السلطات الألمانية 3 لاجئين سوريين إلى بلغاريا من أصل 19 اعتقلتهم داخل إحدى الغابات في ولاية بافاريا السفلى جنوب البلاد، في حين تمكنت الشرطة من اعتقال شبكة لتهريب البشر على الحدود مع النمسا.

ويسعى العديد من اللاجئين السوريين ومن جنسيات أخرى في مقدمتها الأفغان والروس إلى اللجوء إلى ألمانيا عبر طرق التهريب المختلفة والمحفوفة بالمخاطر، ويأتي معظمهم من تركيا إلى اليونان أو بلغاريا وهكذا حتى النمسا ليدخلوا منها إلى ولاية بافاريا السفلى بألمانيا.

وتسعى الدول الأوربية وفي مقدمتها ألمانيا للحد من الهجرة غير الشرعية إليها، وكانت الشرطة الألمانية أعادت في شهر أيلول الماضي نحو 20 مهاجراً إلى التشيك بعد وصولهم إلى البلاد بطريقة غير شرعية، وذلك بعد تتبّع تحركاتهم على مدار يومين، حيث ألقت القبض عليهم وأجرت تحقيقات في عمليات تهريبهم.