كيف استغلت إيران كارثة الزلزال لضم شباب حلب إلى صفوف ميليشياتها؟

كيف استغلت إيران كارثة الزلزال لضم شباب حلب إلى صفوف ميليشياتها؟

يواصل نظام أسد والإيرانيون، استغلال المأساة الناجمة عن الزلزال الذي ضرب شمال سوريا في شهر شباط الماضي، حيث كشفت مصادر خاصة عن إطلاق إيران مؤخراً حملة تجنيد جديدة بهدف تشييع المزيد من سكان حلب وضمهم لصفوف ميليشياتها، مستغلة حالة البؤس التي يعيشونها والتي زاد الزلزال من تأثيرها عليهم، وذلك عبر تقديم سلسلة من المغريات.

استغلوا المعاناة

وقالت السيدة (فاطمة منغاني) التي وصلت قبل مدة قصيرة إلى مناطق الشمال السوري قادمة من مناطق سيطرة ميليشيات أسد إبان الزلزال لـ أورينت نت: "لقد قاموا بجرّ شبابنا للتطوع في صفوفهم وتشييعهم، لقد استغلوا مأساتهم وفقدانهم لأبسط مقومات الحياة، وقاموا بعرض المغريات".

وأضافت: "قبل خروجنا ومع بدء الإعلان عن تقديم المساعدات في حلب حيث ضجت بها وسائل إعلام أسد، كان هناك حملات أشبه بـ (الحملات التبشيرية) من أجل التشيع والانضمام إليهم، لقد تقدموا بالعديد من المغريات أهمها وعلى رأسها إيجاد منزل يؤوي كل عائلة بدلاً من منزلها المهدّم، وهو ما استقطب كثيرين بعد أن باتوا في العراء، بعد أن قام نظام أسد بطردهم من المساجد والمدارس، مشيرة إلى أن الميليشيات تعمدت هدم المباني حتى غير المتضررة بحجة أنها آيلة للسقوط.

وتابعت: " ومن أبرز المرغّبات كانت المبلغ الشهري المقدم للمتطوعين في صفوف الميليشيات، حيث قدّمت إيران عرضاً قدره 100 دولار أمريكي لكل مقاتل ينضم لصفوف ميليشياتها، فضلاً عن وعود بحصولهم على مساعدات غذائية وطبية، وإعطائهم الأفضلية في جميع المجالات مع منحهم صلاحيات سلطوية على الحواجز وغيرها".

وأردفت: "بدأ الكثيرون بحضور دروس دينية شيعية في بعض المساجد التابعة لـ إيران في حلب أبرزها مسجد النقطة في حي الإذاعة، وقد كان ذلك شرطاً للانضمام"، لافتاً إلى أن معممين ورجال دين شيعة تولوا مهمة إقناع الشبان بالتطوع في صفوف ما أسموه (الواجب المقدس).

حلقات دينية تمجّد شيعة الملالي

وذكر (مصطفى. ل) وهو أحد الذين حضروا إحدى دورات التشييع في حلب لـ أورينت نت: "لقد بدأت الدروس بعد الزلزال بأسبوع، كنا نحضر حلقات دينية تتحدث عن دور الشيعة في بناء ما يسمى (دولة الإسلام)، لافتاً إلى أنه حضر حلقتين فقط في مسجد النقطة وبعدها غادر إلى دمشق حيث يقطن أقاربه.

وأردف: "كان يشرف على الحلقات معمم شيعي يدعى (موسى الكعبي) وهو شيعي عراقي ينحدر من النجف، وكان في كل مرة يحاول أن يغرس في رؤوسنا فكرة (الضرر الذي ألحقه الخلفاء الراشدون/باستثناء علي/ ومن خلفهم الأمويون) بالدولة الإسلامية".

وبحسب (مصطفى) فإن الميليشيات التي كان يُروّج للانضمام إليها هي ميليشيات (النجباء وفاطميون)، وقد وصف (الكعبي) مرتزقتها بأنهم (حماة الأرض والشريعة)، وقد بدأت تلك الميليشيات بالترويج لنفسها أيضاً عن طريق رجال دين يتبعون لها، ويقومون بتوزيع المساعدات على الناس المشرّدين في المدارس والمساجد.

ويأتي هذا النهج متمماً لخطة قامت بها ميليشيا الحشد الشعبي إبان الزلزال، حيث تعمّدت الميليشيا التي تم تصويرها كـ (إحدى الجهات المنقذة والمقدمة للمساعدات) بحرمان (العرب السُنّة) في حلب من المساعدات وتقديمها فقط للشيعة والعلويين في الساحل وبعض أقارب قادة ميليشيات أسد.

التعليقات (1)

    سوري مُشرد

    ·منذ سنة 6 أيام
    ملالي إيران المجوسي يعمل دون كلل لنشر العقيدة الشيعية المجوسية الشيطانية الإبليسية الباطلة في سوريا في حين أن معظم أهل السنة نائمون أو خانعون أو غير مبالين لما يحدث لدينهم و بلدهم من تدنيس يلحق بهما من قبل هؤلاء المجوس عبيد الأضرحة و المراقد و المقابر و شاتمي زوجات الرسول و الصحابة. من ينظر بضع سنوات للوراء و يرى ماكانت عليه الأحوال و كيف أصبحت الآن يٌدرك أن مخطط هؤلاء المجوس مستمر و ناجح و سيصلون إلى مبتغاهم في احتلال كل الدول الإسلامية وهدم الإسلام ثم إحتلال الكعبة و تحويلها إلى مرقد شيعي مجوسي يحج إليه مجوس العالم ..كل ذلك سيحدث إلا إذا استفاق أهل السنة جميعهم من غيبوبتهم و اتحدوا ضد هؤلاء المجوس الأنجاس !!
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات