رغم مرور شهر ونصف على زلزال كهرمان مرعش الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص، إلا أن وسائل الإعلام التركية لا تزال تدهشنا بأخبار عن ناجين تم إنقاذهم في اللحظة الأخيرة أو اجتمعوا بعائلاتهم بعد أكثر من 40 يوماً من اختفائهم أو أنهم عادوا للحياة مجدداً بعد أن ظن الأطباء أنهم فقدوا أرواحهم تحت الأنقاض.
ولكن من أغرب ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، قصة أمّ تركية تدعى "جنان توغ" 38 عاماً وابنتها الصغيرة ذات الأعوام الثلاثة والتي بقيت معها بعد أن طردها زوجها من المنزل في ساعة متأخرة من الليل وبقيت وحيدة في الشارع برغم البرد والمطر.
وبحسب موقع (خبر تورك) haber turk فإنه عقب طرد الأم وطفلتها الصغيرة من المنزل بساعتين حدث الزلزال المدمر في منطقة ملاطيا، ما أسفر عن سقوط البيت ومقتل الزوج زكي توغ 39 عاماً.
وأشار الموقع إلى أن الأم "جنان" لم تستطع أن تتعايش مع "زكي توغ" الذي تزوجته قبل نحو 3 سنوات، لذلك تقدمت بطلب للطلاق وغادرت المنزل مع ابنتها، حيث استقرت الآن في أحد الملاجئ المقامة لمتضرري الزلزال في منطقة ديار بكر.
وبيّن أن زكي قام بضرب زوجته جنان وركلها بعد مشادة كلامية وقعت بينهما في المنزل حوالي الساعة الثانية من بعد منتصف الليل في 6 شباط الماضي، ما اضطر الأم وابنتها لمغادرة البيت والبقاء في الحديقة لأنه لم يكن هناك مكان يلجؤون إليه، مضيفة أنه بعد نحو ساعتين وقع الزلزال وانهارت الشقة ما أدى إلى مقتل الزوج على الفور.
من جهتها قالت جنان توغ إنها علمت بوفاة زوجها من أخته التي أكدت لها أنه بقي تحت الأنقاض لمدة 3 أيام ومن ثم فارق الحياة، لافتة إلى أنها في البداية لم ترغب في تصديق ذلك فاتصلت بمحاميها الذي طلب منها أن تذهب إلى مركز الشرطة.
وتابعت أنه عندما ذهبت إلى مركز الشرطة وسألتهم عن زوجها أكدوا لها خبر وفاته، فبكت كثيراً رغم كل الخلافات، فهو لا يزال زوجها ووالد ابنتها وقد كانا يعملان في المتجر نفسه.
التعليقات (3)