منظمة حقوقية تركية توثّق حالات عنصرية بحق سوريين بمناطق الزلزال وتوصي بـ6 إجراءات فورية

منظمة حقوقية تركية توثّق حالات عنصرية بحق سوريين بمناطق الزلزال وتوصي بـ6 إجراءات فورية

وثق عدد من المنظمات والنشطاء الحقوقيين في تركيا تعرض اللاجئين السوريين في عدد من المناطق التي ضربها الزلزال إلى مجموعة من الانتهاكات العنصرية، مطالبين السلطات التركية باتخاذ 6 خطوات فورية وعاجلة لوقف تلك الانتهاكات بحقهم.

وقالت منصة حقوق اللاجئين في بيان تلقّت أورينت نسخة منه، اليوم الثلاثاء، إن مجموعة من المنظمات والحقوقيين أجروا زيارة إلى عدد من المناطق المتضررة من الزلزال في ولايتي هاتاي وغازي عنتاب جنوب تركيا، حيث يقيم عدد كبير من اللاجئين السوريين، وذلك في الفترة من 11 إلى 12 آذار/مارس الجاري.

العنصرية ضد السوريين

وأشار البيان إلى أن عدداً من السوريين اللاجئين بما فيهم الأطفال تعرضوا لانتهاكات متنوعة تشمل العنصرية والتحريض والافتراء.

وذكر الناشط الحقوقي طه الغازي أن السوريين في منطقة الزلزال يتم استهدافهم بشكل مباشر في بعض الحالات، كما يتم تهميشهم باستمرار. 

ووفق التقرير، فقد ورد في وسائل الإعلام بشكل متكرر تمييز واضح ضد المهاجرين في أنشطة البحث والإنقاذ والمساعدة، واستمع فريق النشطاء الحقوقيين خلال المقابلات إلى أمثلة ملموسة حول هذا الوضع. 

كما تطرّق التقرير إلى الأوضاع النفسية والاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يعاني منها اللاجئون السوريون مع تضاؤل حجم الدعم والخدمات المقدمة لهم، فيما استعرض التقرير حالات لسوريين تعرضوا للتمييز في المخيمات المؤقتة، حيث لم يتم قبول العديد منهم في تلك المخيمات. 

ونوّه التقرير إلى تعرُّض السوريين لمجموعة من الهجمات التي تنبع من خلفية عنصرية، حيث واجه سوريون أعمال عنف أثناء انتظارهم لإجلاء عائلاتهم أو محاولة المساعدة، موضحاً أن الممارسات العنصرية والتمييزية ضد اللاجئين التي كانت موجودة قبل الزلزال ازدادت بعده.

كما أدى خطاب وتصرُّفات رئيس حزب النصر أوميت أوزداغ ومسؤولون بحزب الشعب الجمهوري مثل تانجو أوزكان ولطفي سافاش إلى تغذية الرهاب العنصري والتمييزي والكراهية، حيث أظهرت المعارضة ميلًا إلى الارتقاء بالممارسات التمييزية إلى مستوى أعلى فيما يتعلق باستبعاد طالبي اللجوء.

6 توصيات

وطالبت المنصة باتخاذ 6 إجراءات فورية عاجلة لوضع حد للانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في تركيا وأوصت بـ:

• وقف جميع الممارسات غير القانونية، وخاصة عمليات الترحيل.

• السماح للاجئين في تركيا بالذهاب بأمان إلى البلد الذي يريدونه.

• تحييد ملف طالبي اللجوء عن المهاترات السياسية.

• وضع حد للعداء تجاه اللاجئين في الحملات الانتخابية للأحزاب السياسية.

• محاسبة مرتكبي الجرائم ضد طالبي اللجوء وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب.

• رفع القيود المفروضة على السفر الداخلي عن طالبي اللجوء.

والأسبوع الماضي، كشفت جانان يلدز "Candan Yıldız" في تقرير صحفي نشرته على موقع “T24” عن ممارسات تمييز تقوم بها بعض الجهات أثناء تقديمها المساعدات لمتضرري الزلزال، وتضع الأولوية للأتراك على حساب السوريين رغم تشاركهم المصاب والمكان ذاته.

وعبّرت الصحفية عن استيائها من عدم ذكر السوريين الذين تُركوا لأيام تحت الأنقاض، أو الذين قضوا تحت الركام، أو الذين نجوا بأنفسهم وازدادوا فقراً على فقرهم أو حتى الذين تعرضوا للتمييز بذرائع واهية "كقولهم سيعودون إلى بلادهم لماذا سنتعني بهم!؟ لقد نهبوا وسرقوا". 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات