إهمال وتسيب.. طفل يفارق الحياة بعد شهر من دخوله مشفى بدمشق لإجراء بسيط

إهمال وتسيب.. طفل يفارق الحياة بعد شهر من دخوله مشفى بدمشق لإجراء بسيط

في مأساة باتت تتكرر بوتيرة متصاعدة بمناطق سيطرة أسد، فارق طفل الحياة بسبب خطأ طبي بعد دخوله أحد المشافي لإجراء خزعة لا أكثر.

وقالت صفحات موالية في دمشق اليوم الثلاثاء، إن الطفل جود سكر تُوفّي في دمشق متأثراً بتدهور حالته الصحية على خلفية خطأ طبي.

 ونقلت إذاعة "المدينة إف إم" عن صباح الإبراهيم والدة الطفل جود سكر تأكيدها أن طفلها البالغ من العمر 13 عاماً فارق الحياة بعد مضي أكثر من شهر على دخوله غيبوبة بسبب إهمال طبي في أحد مشافي العاصمة.

مأساة الطفل بدأت في 11 من شهر شباط الماضي حينما قصد الطفل مستشفى العباسيين من أجل أخذ خزعة موجه تحت الأشعة من منطقة الفخذ بعد تخوف أحد الأطباء من طبيعة كتلة ظهرت لدى الطفل بعد تعرُّضه للسقوط. 
 
وبحسب الوالدة، فإنها أخبرت كادر مستشفى العباسيين بأنّ ابنها جود يعاني من نوبات "ربو" شديدة، وقد يؤثر التخدير العام على صحته، ليرد فني التخدير ادعى أنه طبيب بأنّ التخدير لن يؤدي لأي اختلاطات أو انعكاسات على حالة جود الصحية.

لكن وبعد إدخال جود لغرفة التصوير الشعاعي بدلاً من غرفة العمليات بنحو 10 دقائق أُصيب الطفل بغيبوبة نتيجة انخفاض معدل الأوكسجين في جسده.

 وحاول الكادر الطبي بدايةً إنعاشه يدوياً نظراً لأن الغرفة غير مجهّزة ولا يوجد فيها أي منفسة أو أجهزة إسعافية ولا حتى أسطوانة أوكسجين، فيما بدأ الطبيب بالصراخ ليتبيّن لاحقاً أن من قام بتخديره ليس طبيباً، بل فني وقد تلقى تعليمات هاتفياً من قبل طبيب التخدير وقام بتنفيذها.

وبقي الطفل بحالة وفاة دماغي في المشفى نظراً لأن حالته الصحية لا تسمح بنقله لأي مشفى آخر، بينما تخطّت تكلفة محاولات علاجه 100 مليون لغاية الحادي عشر من الشهر الجاري.

وفيما تم توقيف فني التخدير، لكن وبحسب الأم فإنه تعذر تبليغ الأطباء بالدعوى المرفوعة ضدهم لأنهم أغلقوا هواتفهم.

وتأتي حادثة وفاة الطفل جود سكر في وقتٍ شهدت فيه المشافي العامة والخاصة بمناطق النظام مؤخراً العديد من حالات الوفاة نتيجة الأخطاء والإهمال الطبي.

وفي شهر شباط الماضي، تُوفيت شابة تبلغ من العمر 34 عاماً نتيجة خطأ طبي بعد إعطائها إبرة التهاب من قبل ممرض في حي الأرمن بحمص دون وصفة طبيب.

وفي 21 من أيلول الماضي،  توفي الشاب أكرم بسام فاضل عقب إعطائه إبرة مضاد حيوي في مشفى تشرين الجامعي في اللاذقية.

وقبل ذلك بأيام، توفي الشاب حامد البارودي نتيجة إعطائه إبرة روسيفلكس من قبل الممرض المناوب، في مشفى الغزالي بدمشق.

وفي ذات الشهر أيضاً، أفادت وسائل إعلام موالية أن الشابة (أمل الخدام) البالغة 31 عاماً تُوفّيت بشكل مفاجئ نتيجة "خطأ طبي" أثناء إجراء عملية "انحراف وتيرة في الأنف" في مشفى خاص بمنطقة مصياف بريف حماة.

وتكررت حالات الوفاة نتيجة "الخطأ الطبي" في معظم المشافي الحكومية والخاصة بالمناطق الخاضعة لسيطرة نظام أسد خلال الأعوام والأشهر الماضية، وذلك بسبب الإهمال الطبي والفساد الممنهج في القطاع الصحي، وكذلك هجرة الأطباء والكفاءات هرباً من واقع الأزمات الاقتصادية وغياب الخدمات الرئيسية، وبسبب الفوضى الأمنية وتفشّي السلاح.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات