ما حقيقة تخلص عامل إنقاذ روسي من نصف مليون دولار سرقها من مناطق الزلزال بتركيا؟ (فيديو)

أثار مقطع فيديو جدلاً واسعاً بعدما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي وقالوا إنه يوثّق قيام عامل إنقاذ روسياً برمي آلاف الدولارات سرقها خلال عمليات البحث والإنقاذ، إثر الزلزال الذي ضرب تركيا الشهر الماضي، وذلك خلال مداهمة الشرطة لمنزله، فيما نفت صفحات تركية صحة الخبر.

وألقى عامل الإنقاذ نحو نصف مليون دولار من نافذة منزله، ليتخلص منها بعدما داهمت السلطات الروسية منزله في العاصمة موسكو بسبب بلاغات تفيد عن سرقته إياها خلال عمليات الإنقاذ، وفق ناشطين.

ويُظهر فيديو نُشر على "تويتر"، كمية كبيرة من الأموال ملقاة في الشارع، بينها دولارات وليرات تركية وغيرها من العملات، حيث وصف مستخدمون الحادثة بالمخلة بالشرف المهني.

بالمقابل، ذكرت بعض الحسابات أن واقعة إلقاء المال حصلت في موسكو، إلا أنها رُبطت بطريقة مغلوطة بعملية دهم نفذها عناصر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي لإحدى الشقق في مجمع سكني، الأمر الذي دفع الرجل إلى إلقاء "أوراق نقدية من عملات أجنبية" للتخلص منها حوفاً من إدانته.

وقال حساب تركي معني بتفنيد الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي إن الادعاء بأن "عامل البحث والإنقاذ الروسي سرق 500 ألف دولار عثر عليها في حطام الزلزال في تركيا، وقام بإلقائها من النافذة أثناء مداهمة الشرطة" غير صحيح.

وعقب الزلزال الذي ضرب تركيا في 6 شباط/فبراير الماضي، انضمت فرق الإنقاذ من مختلف أنحاء العالم للمساعدة في إغاثة الضحايا وانتشال العالقين من تحت الأنقاض.

وتضرر في تركيا 11 ولاية وسقط أكثر من 50 ألف قتيل وعشرات آلاف المصابين ومئات آلاف الأبنية.

وكانت روسيا أرسلت 100 عنصر للمشاركة في عمليات الإنقاذ، إلا أن حادثة السرقة لم تقتصر على العامل الروسي فقد أوقفت السلطات التركية عشرات الأشخاص ممن استغلوا كارثة الزلزال للقيام بعمليات نهب وسرقة.

وكان موقع خبر7 التركي قد تحدث عن تورط فريق إنقاذ إسرائيلي بسرقة مخطوطات أثرية تاريخية من كنيس مدمر في أنطاكيا.