مستغلاً السوريين.. صحيفة بريطانية تكشف كيف يحاول كليجدار أوغلو استمالة أصوات داعمي أردوغان لصالحه

مستغلاً السوريين.. صحيفة بريطانية تكشف كيف يحاول كليجدار أوغلو استمالة أصوات داعمي أردوغان لصالحه

كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية كيف يحاول مرشح الطاولة السداسية، كمال كليجدار أوغلو، استمالة أصوات الشريحة الشعبية الموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يرأسه، لصالحه، وذلك عبر استخدام ورقة السوريين في الانتخابات المقبلة.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، السبت، سلّطت فيه الضوء على السباق الرئاسي بين المرشحين إن المشاعر المناهضة للهجرة تهدّد بالإطاحة بأردوغان قبل الانتخابات التركية.

 استمالة أصوات داعمي أردوغان

وأشارت الصحيفة إلى أن كليجدار أوغلو، المنافس الرئيسي لأردوغان في انتخابات مايو/ أيار المقبل، تعهّد بإعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وذكرت الصحيفة أنه مع احتدام الحملة الانتخابية قبل الانتخابات، بدأ كليجدار أوغلو باستغلال تلك الورقة من أجل استمالة أصوات داعمي أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" لصالحه.

وبدأ الاستياء من قضية الهجرة وفق الصحيفة يتصاعد منذ سنوات، حيث تشير استطلاعات الرأي بانتظام إلى اعتبارها من أكثر المشاكل إلحاحاً التي تواجه الشعب التركي.

وفي هذا الصدد، يروّج كليجدار أوغلو المنافس الرئيسي لأردوغان حملته الانتخابية بناءً على تعهدٍ بطرد اللاجئين ما قد يعزز فرصه بالفوز، خاصة أن أردوغان تبنى على مدار السنوات الماضية سياسة تسمح لملايين اللاجئين السوريين بالقدوم إلى تركيا، حيث تناوبت حكومته بين الدفاع عن المهاجرين وإقرار لوائح جديدة للحدّ من ظهورهم.

إعادة السوريين

وكان كليجدار أوغلو قد زار الأسبوع الماضي، ولاية هاتاي على الحدود السورية، وتعهد بأنه في حالة انتخابه، سيرسل اللاجئين السوريين إلى بلدهم في غضون عامين.

وأضاف محذّراً من أن بقاءهم قد يفتح الطريق لتصاعد حدّة العنصرية ضدهم، وأن ذلك سيتم دون أن تتلطخ الأمة التركية النبيلة بالعنصرية، على حد تعبيره.

وتضيف التلغراف أنه "الآن، وقبل شهرين من المواجهة الرئاسية، تُظهر استطلاعات الرأي أن كليجدار أوغلو يتقدّم على أردوغان بنسبة 56 في المئة إلى 44 في المئة".

عقبات

ومع مواجهة تركيا لأزمة اقتصادية متصاعدة من التضخم الجامح والديون المتزايدة وانهيار العملة - والتي تفاقمت جميعها الآن بسبب فاتورة إعادة الإعمار بمليارات الدولارات في أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع الشهر الماضي - يواجه أردوغان معركة صعبة للبقاء مسؤولاً عن الدولة التي قادها لمدة 20 عاماً.

إلا أن الصحيفة أشارت إلى مجموعة من العقبات التي تواجه كليجدار أوغلو بدوره وهي تمزّق المعارضة وربما افتقاده الجاذبية الكافية لمواجهة أردوغان، الذي يهيمن على السياسة التركية منذ عقود.

ولكن مع شعور العديد من سكان تركيا البالغ عددهم 85 مليون نسمة بالضغوط الاقتصادية، يأمل كليجدار أوغلو أن دعوة 3.6 مليون لاجئ سوري مسجل و320 ألف لاجئ من بلدان أخرى للعودة إلى ديارهم قد تكون أيضاً سياسة شائعة.

تحالف الطاولة السداسية

وقبل أسبوعين، اتفق تحالف الطاولة السداسية المعارض في تركيا، على ترشيح كليجدار أوغلو مرشحاً موحّداً للمعارضة لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة ضد أردوغان.

ويضمّ تحالف الطاولة السداسية المعارضة حزب الشعب الجمهوري (CHP)، وحزب إيي (IYI PARTI)، وحزب السعادة (SP)، وحزب المستقبل (GP)، والحزب الديمقراطي (DP)، وحزب الديمقراطية والتقدم (DEVA).

وتشهد تركيا استقطاباً سياسياً حاداً زاد من شدته الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد وأودى بحياة أكثر من 45 ألفاً، وسط اتهامات من قبل بعض أطراف المعارضة للحكومة بالتقصير في أداء مهامها والاستجابة السريعة لإغاثة المنكوبين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات