أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لـ "حركة الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، اغتيال أحد قياديّيها في منطقة بريف دمشق، متهمةً إسرائيل بالوقوف وراء عملية اغتياله.
وقالت السرايا في بيان إن "القائد المهندس علي رمزي الأسود (أبو عبد الرحمن) (31 عاماً) اغتيل صباح اليوم بالرصاص، بجريمة غادرة على أيدي عملاء العدو الصهيوني في ريف دمشق".
وأشارت إلى أن الأسود هو "لاجئ فلسطيني، هُجّرت عائلته من مدينة حيفا في العام 1948، واستقرت في مخيمات اللجوء بسوريا، وقد التحق مبكراً وعمل في صفوف سرايا القدس".
وبحسب ما قال مسؤول المكتب الإعلامي في حركة "الجهاد الإسلامي" داوود شهاب لإذاعة شام إف إم" المحلية، فإن عملية اغتيال "الأسود" تمت قرب منزله في منطقة قدسيا، عبر اطلاق النار على أنحاء متفرقة من جسده.
وذكر شهاب أن الحركة مستمرة في الوقوف إلى جانب نظام أسد "في وجه الاعتداءات المستمرة، من قبل العدوان الإسرائيلي الذي لم يتوقف عن استهداف المطارات التي كانت تصل إليها المساعدات الإنسانية، بعد كارثة الزلزال.
وأفاد مراسلنا في دمشق وريفها ليث حمزة أن القيادي في "سرايا القدس" اغتيل برصاص مجهولين في منطقة ضاحية قدسيا غرب دمشق.
ولفت مراسلنا إلى أن عملية الاغتيال تأتي وسط استنفار مستمر لأجهزة ميليشيا أسد الأمنية في مدينة قدسيا ومحيطها منذ يومين، موضحاً أن ميليشيا فرع الأمن العسكري شنّت حملة دهم واعتقال في قدسيا طالت 8 أشخاص بينهم عائلة كاملة.
وبحسب ما ذكر موقع "صوت العاصمة" المختص بتغطية أخبار العاصمة دمشق وريفها، فإن ميليشيا الأمن العسكري نصبت مؤخراً حواجز مؤقتة في ساحتي "الأمل و "العمري" وحاجزاً بالقرب من الفرن الآلي، بالإضافة إلى تسيير دوريات جوّالة داخل مدينة قدسيا.
وتشهد مدينة قدسيا ومحيطها غرب دمشق انتشاراً كثيفاً للأجهزة الأمنية التابعة لميليشيا أسد، خاصة بعد وقوع أكثر من عملية اغتيال واستهداف آليات وحافلات للميليشيا في المنطقة.
يشار إلى أن زعيم "حركة الجهاد الإسلامي" زياد النخالة، كان قد التقى رأس النظام بشار الأسد في دمشق في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وذلك لدى ترؤسه وفداً من قيادات الفصائل الفلسطينية، ومن بينهم عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية لدى حركة "حماس" خليل الحيّة.
التعليقات (4)