تعرّض الشبيح "طلال الدقاق" للضرب المبرح من قبل أهالي حي درب التبانة في مدينة طرابلس اللبنانية، وذلك بعد أن أذاق السوريين، ولا سيما المعتقلون منهم، أصناف التعذيب الوحشي.
وأفادت صفحات محلية في طرابلس بوقوع إشكال بين شبان من المدينة والمدعو طلال دقاق الشبيح لدى ميليشيا أسد، دون توضيح الأسباب.
ونشرت تلك الصفحات صورة للدقاق (الملقب أبو صخر) وقد تعرّض للضرب المبرح من قبل أهالي منطقة درب التبانة، وأشار بعضها إلى أنه قد تم تسليمه للسلطات المحلية بعد الحادثة.
مخابرات أسد تريد ثروته
مصادر خاصة من مدينة حماة قالت لأورينت إن الدقاق مُتوارٍ عن الأنظار منذ فترة ليست بالوجيزة وذلك بعد اعتقال مخابرات أسد لشقيقه طارق خازن أموال العائلة.
وأضافت أن الدقاق الذي كان يقود إحدى مجموعات ميليشيا النمر وعُرِف بسطوته الأمنية في مدينة حماة تم تهميشه مؤخراً تزامناً مع مطالبته من قبل أحد الأفرع الأمنية بمبالغ طائلة تصل لعشرات المليارات جمعها من أنشطته التشبيحية خلال السنوات الماضية.
وبحسب مصادر أخرى من مدينة حماة، فقد كان الدقّاق قبل الثورة عاملاً بسيطاً في مجال الإنشاءات ومعروف بارتباطاته الأمنية وعمل في فترات سائق تكسي.
وما إن اقتحمت ميليشيا أسد المدينة مطلع رمضان من العام 2011، حتى برز كأحد أخطر المخبرين الذين رافقوا مخابرات الأسد خلال المداهمات، وتسبب بمقتل واعتقال المئات.
إجرام وابتزاز
ونتيجة لذلك، تحوّل سريعاً إلى مقصد لأهالي المعتقلين الذين باتوا يقصدونه ويدفعون إليه مبالغ طائلة من أجل التوسط وإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين لدى ميليشيا أسد.
لاحقاً، تزعّم الدقّاق مجموعة مسلحة تتبع ما يسمى ميليشيا النمر المدعوم من روسيا والتي يقودها "سهيل الحسن" الذي كان يتخذ من مطار حماة العسكري مقراً له.
وحاز الدقاق على ثقة "سهيل الحسن" الذي كلّفه بملف الإشراف على ملف صهاريج النفط القادمة من مناطق داعش مع المدعو أحمد الدرويش، فيما وضع شقيقه طارق الدقاق يده على محطات الوقود بحماة عنوة تحت ما يسمى "عقود استثمار"، مستغلاً الصلاحيات الممنوحة لشقيقه ليتحول إلى أثرى رجال المدينة.
كما فرض إتاوات على كبار التجار بالمدينة وفرض نفسه شريكاً في العديد من الأنشطة الصناعية والسياحية واشترى عشرات العقارات والأراضي واحتلّ مباني أصحابها معارضون.
وعُرف عن الشبيح طلال الدقاق أنه يعمد إلى إحضار جثث قتلى المعارك التي كان يشهدها ريف المحافظة ثم يدفعها إلى أشبالِ أسودٍ كان يقوم بتربيتها.
وقال أحد أبناء مدينة حماة (طلب عدم الكشف عن هويته)، لأورينت إنه شاهد الدقاق عام 2016 في حي المرابط يقف على متن سيارة عسكرية خلف رشاش مُثبت وقد وضع جثث ثلاثة أو أربعة قتلى في صندوق السيارة، مستعرِضاً جريمته لبثّ الرعب في صفوف الأهالي، ولا سيما مع اقتراب فصائل المعارضة من المدينة.
وكان مقطع مصوّر انتشر على نطاق واسع عام 2018 أظهر الشبيح (دقاق) يدفع بفرس أصيل إلى حظيرة فيها أسدان يقوم بتربيتهما وقد أثار الفيديو سخط رواد مواقع التواصل.
التعليقات (12)