الثورة في ذكراها الـ 12.. سوريون يستذكرون بداية المظاهرات ضد نظام أسد في أحياء دمشق

الثورة في ذكراها الـ 12.. سوريون يستذكرون بداية المظاهرات ضد نظام أسد في أحياء دمشق

دفعت ثورات الربيع العربي التي بدأت في كل من "تونس ومصر وليبيا" السوريين إلى السير على درب الحرية، وذلك بعد أربعة عقود من استبداد سلطة الأسد الأب والابن ومن سيطرة حزب رجعي لا يملك إلا الشعارات، وانطلقت شرارة الثورة السورية من احتجاجات شعبية عفوية سلمية تطالب بالحرية والكرامة ووضع حد للقمع والفساد والدكتاتورية تعاملت معها ميليشيا أسد بالقمع والقتل منذ البداية.

الشرارة الأولى في "سوق الحميدية"

وقال "محمود الطويل"، من أبناء مدينة دمشق وأحد المشاركين في أول حراك سلمي بتاريخ الثورة السورية لـ "أورينت نت"، إنه "بعدما تابعنا عبر شاشات التلفاز مظاهرات الربيع العربي واستنشقنا أنفاس الحرية انتفض العشرات من السوريين بتاريخ 15 آذار/ مارس 2011 وخرجنا في أول مظاهرة بشكل صريح من سوق الحميدية، وهتفنا بصرخة الحرية للمرة الأولى بعد عقود من الاستبداد، وذلك من قلب العاصمة دمشق بعد عدة دعوات كانت منتشرة عبر فيسبوك من ناشطين".

وأضاف أن "صرخة الحرية الأولى أطلقتها الناشطة السورية مروى الغميان من قلب دمشق، وبالتحديد من سوق الحميدية العريق المجاور لمسجد بني أمية الكبير ورددنا بعدها حرية حرية .. سوريا بدها حرية".

وأشار إلى أن "المظاهرة بدأت ببضعة أشخاص، وسرعان ما تحولت إلى عشرات الأشخاص يجوبون الأزقة في سوق الحميدية والحريقة، وقامت هنا أفرع المخابرات التابعة للأسد بملاحقتنا وتفريقنا ومنعت الناس من التصوير، ولكن تسرّب فيديو وصور لتلك المظاهرة".

مظاهرة حي كفرسوسة

من جهته، قال الناشط الثوري بسام دهمان من القابون لـ "أورينت نت"، إنه في 25 آذار2011 وبعد أسبوع على خروج مظاهرة درعا، خرجت من مسجد "عبد الكريم الرفاعي" في حي كفرسوسة مظاهرة تندد بمقتل المتظاهرين في درعا، وتدعو للحرية ومحاسبة الفاسدين والمسؤولين، وهتف المتظاهرون وقتها: "بالروح بالدم نفديك سوريا.. حرية حرية".

ولفت إلى أن "مسيرة مؤيدة لنظام أسد خرجت بنفس وقت المظاهرة التي تطالب بالحرية، وكانت تضم عناصر أمن بلباس مدني وموظفين من جريدة الثورة التي تقع مقابل المسجد، وهاجموا الاعتصام وفرقوا المتظاهرين بالضرب، واعتقلوني مع عشرات المدنيين والناشطين غيري، وأخذوني إلى فرع مخابرات أمن الدولة وتم التحقيق معنا وتعرضنا للضرب والتعذيب الشديد وخرجنا بعد ثلاثة أشهر".

انطلاق مظاهرات حي الميدان

ربيع الملا، الذي شارك بالمظاهرات الأولى، قال لـ "أورينت نت" إن العشرات من أبناء حي الميدان الدمشقي اعتصموا أمام مسجد جامع "الحسن" الذي يخطب فيه وقتها الشيخ "كريم راجح" بعد صلاة الجمعة في أوائل شهر نيسان/ إبريل 2011 احتجاجاً على القمع في درعا.
  
وذكر أن أول مظاهرة مسائية في حي الميدان خرجت من جامع المنصور وهتفت بفك الحصار عن درعا، ورردت شعارات "الموت ولا المذلة.. وعالجنة رايحين شهداء بالملايين".

مظاهرات برزة

 أما فؤاد المنسي، وهو من أبناء حي برزة شرق دمشق، فروى لـ "أورينت نت" أنه بعد أن انتفضت مدينة درعا بتاريخ 18 آذار وخرج أهاليها بمظاهرات مطالبين بخروج أطفالهم الذين اعتقلهم قوات الأمن بعد أن خطّوا عبارات مناهضة لرأس النظام على الجدران، خرجت تظاهرات من "مسجد السلام" في برزة وكذلك خرجت مظاهرات من عدة مساجد في حي ركن الدين.

واستذكر المنسي أن ميليشيا أسد عملت على تفريق تلك المظاهرات من خلال إخراج موظفين بمسيرات مؤيدة، وكذلك قيام الموظفين وعناصر الأمن والشرطة بضرب المتظاهرين بالعصي وإطلاق الغاز المسيل للدموع، كما استخدموا بعد أيام الرصاص الحي في أحياء القابون وبرزة، ما أدى لمقتل متظاهرين، وترافق ذلك مع القيام بحملات اعتقال واسعة.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات