عاد دريد رفعت الأسد إلى تحريض على ابن عمه بشار بطريقة غير مباشرة، من خلال تركيزه على كشف تقصير النظام مع ضباط ميليشيا أسد التي كانت رأس الحربة في ارتكاب جرائمه ضد الشعب السوري وبقاء بشار الأسد على رأس السلطة على مدار السنوات السابقة بدعم من حلفائه.
وهاجم دريد الأسد النظام في منشور له عبر صفحته في "فيسبوك"، منتقداً حال الضباط في ميليشيا أسد مقابل الميزات التي يحصل عليها ضباط وصف ضباط مخابرات أسد.
البلد ماشية بالمقلوب
وقال في منشوره مستغرباً: "وقت بتشوف مساعد بأحد فروع الأمن راكب سيارة مرسيدس ! و بتشوف ملازم بشرطة المرور راكب سيارة مرسيدس ! و بتشوف عميد بالجيش العربي السوري واقف ع طرف الطريق عم يأشر لسيارة يطلع فيها بتعرف أنو البلد ماشية بالمقلوب!".
وردّ ابن عم بشار الأسد على تعليق جاء فيه أن "التأسيس من زمانات كتير بالمقلوب.. لهيك ضلت ماشية بالمقلوب"، قائلاً: "ما بوافقك انو من زمانات!.. من زمانات كان هاد المشهد ممنوع ويعتبر شبه جريمة موصوفة".
واقع مر
وأظهرت التعليقات على منشور دريد الأسد نجاحه في تأليب الشارع الموالي من خلال تأكيد المعلقين وجود هذه المظاهر بكثرة في مناطق سيطرة ميليشيا أسد.
وكتب أحدهم: "صدقت دكتور قديش كنت أحزن وقت اللي ادفش الجيب واظ كل يوم لجارنا وهو عقيد مهندس وجارنا الثاني مساعد بأحد فروع الأمن مابيعرف بفك الخط وراكب أحدث سيارة ظلم حقيقة ..وضابط الشرطة مرفه وبيترفع نظامي كل اربع سنين وضابط الجيش كان يعوف حالو وعالملاك"، ليرد عليه دريد الأسد: "واقع مر".
فيما علقت إحداهن: "تماما وهدا صار مع جوز اختي عميد مهندس نابغه خدم الدوله بكل تفاني وللاسف دولتنا الحكيمه كتير ماشالله كرمتو".
صراع آل أسد
وخلال الآونة الأخيرة، وخاصة بعد وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في شمال وغرب سوريا في 6 شباط/ فبراير الماضي، طفا على السطح نوع من الصراع بين آل أسد فيما بينهم، متمثلاً بمحاولة دريد الأسد الترويج لأنشطة ابنته شمس الخيرية في تقديم الدعم لمتضرري الزلزال باللاذقية، لتقوم أسماء الأخرس زوجة بشار الأسد بإرسال ابنتها زين مع شقيقها حافظ إلى المحافظة لالتقاط الصور وهما يساعدان في توصيل المعونات لمتضرري الزلزال.
لاحقاً، وبعد تدخل من قبل أسماء الأخرس على ما يبدو، أغلقت إدارة "فيسبوك" صفحة شمس دريد الأسد بسبب تبليغات عليها وفق ما قال والدها، قبل أن يتم استعادتها.
حادثة إغلاق صفحته ابنته، جعلت من دريد الأسد يستشعر الخطر، ليقوم هو وابنته بالتملق لبشار الأسد شخصياً وأفراد عائلته من خلال منشورات على فيسبوك، حيث نشر دريد صورة تجمعه ببشار عندما كانا طفلين، وفي منشور آخر كال المديح لباسل الأسد، في حين نشرت ابنته صور زين وحافظ أثناء توزيعهم المساعدات على متضرري الزلزال.
إلا أن دريد الأسد عاد لاحقاً ليهاجم ابن عمه بشار، منتقداً المرسوم التشريعي الصادر عنه بخصوص إعادة إعمار ما هدمه الزلزال، محذراً الموالين من أن المرسوم ما هو إلا وسيلة لسلب تلك البيوت من أصحابها.
كما اتهم النظام بتحميل متضرري الزلزال تكاليف هدم وترحيل الأنقاض، معتبراً أن من يقوم بذلك "شركاء الزلازل ضد المتضررين!".
ومنذ عودة رفعت الأسد إلى سوريا، دأب دريد الأسد على انتقاد فساد حكومة أسد من جهة واستمالة الطائفة العلوية من جهة أخرى عبر مبادرات وأطروحات تدغدغ مشاكلهم.
التعليقات (2)