هُدد عبر تيكتوك.. موقع تركي يروي قصة سوري حاول إنقاذ والده فأُهين واعتقل (فيديو)

هُدد عبر تيكتوك.. موقع تركي يروي قصة سوري حاول إنقاذ والده فأُهين واعتقل (فيديو)

واجه قسم كبير من السوريين اتهامات بالسرقة والنهب أثناء وجودهم في مناطق الزلزال وهم يحاولون رفع الأنقاض والبحث عن أقاربهم لإنقاذهم، وكثيراً ما تطور الأمر إلى الضرب والاعتقال.

ونشرت جريدة “T24”  التركية على موقعها قصة مواطن سوري رفض التصريح عن اسمه تعرّض للضرب والإهانة أثناء محاولته انتشال جثامين والديه من تحت الأنقاض بمساعدة أولاد عمومته، ليقرر لاحقاً العودة إلى سوريا بسبب خوفه وتعرُّضه للظلم.

وعن تفاصيل الحادثة، ذكرت الجريدة أن قوات الجيش والشرطة اعتقلت في اليوم الخامس من الزلزال في أنطاكيا الشاب السوري وأبناء عمومته الأربعة بينما كانوا يرفعون الأنقاض بعد أن اتهمتهم بأنهم "لصوص"، ليتم الإفراج عن الشاب في وقت لاحق بعد تعرضه للضرب والاحتفاظ ببقية أقاربه.

وكان الشاب يعمل في محل لبيع الجوالات في مدينة أنطاكيا بهاتاي، حيث لجأ إلى تركيا قبل سنوات، وفي شباط الماضي دمر الزلزال المنزل الذي كان يعيش فيه مع زوجته وأطفاله، وتمكن بمساعدة جيرانه من الخروج من تحت الأنقاض بعد ثلاثة أيام من الزلزال، وكان مصاباً في يده اليسرى وأصابعه متكسرة، بينما فقدت زوجته وابنته حياتهما تحت الأنقاض وقام بدفنهما باليوم الخامس للزلزال.

واتجه بعد تشييع زوجته وابنته إلى المنزل الذي يعيش فيه والداه وشقيقه بعد أن استدعى أبناء عمومته الأربعة الذين أتوا للمساعدة من أضنة، وأثناء قيامهم بالبحث ورفع الأنقاض داهمتهم قوات الشرطة والجيش واتهمتهم بالسرقة، وأكد الشبان تعرضهم للضرب أثناء الاعتقال وفقاً للمعلومات التي قدمها المحامي "علي جان سوت" الموكل بقضية الشاب.

وأفاد المحامي بأن الشاب الذي تعرّض للضرب رأى بالصدفة أن لقطات الاعتقال تمت مشاركتها على تيك توك مع أغنية حماسية "اضربوا أطلقوا النار ليكون الوطن بأمان" قرر العودة إلى سوريا لأنه خائف من تبعات الحادثة فقد كتب على الفيديو بالتركي "Geri kalanı biliyorsunuz, o iş bizde" ومعناها "تعرفون الباقي هذا عملنا" وهذه العبارة تحمل لهجة تهديد واضحة.

وأضاف "لم يتم اصطحاب أبناء عمومته إلى مركز الشرطة، بل تم اقتيادهم إلى مدرسة "Beyhan Gencay" الإعدادية وتعرضوا للضرب في باحتها، إضافة لمصادرة أموالهم وإجبارهم على التوقيع على أوراق فارغة.

وأكد المحامي سوت نية الشاب السوري تقديم شكوى للنائب العام، قائلاً "كان موكلي يريد في السابق الذهاب إلى مكتب المدعي العام في هاتاي وتقديم شكوى جنائية" بعد أن طمأنه بإمكانية كسب القضية، إلا أن الشاب تراجع عن تقديم الدعوة لأنه كان يخشى أن يحدث له شيء مكروه وعلّق "سيعودون إلى سوريا لأنهم فقدوا أسرهم بأكملها وهم في خطر هنا".

ويتعرض اللاجئون السوريون في تركيا لانتهاكات عديدة تمارسها بحقهم وسائل إعلام وصحف وأحزاب معارضة بهدف ترحيلهم وطردهم رغم التحذيرات الأممية من خطورة عودة اللاجئين السوريين في الوقت الحالي.




التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات