صدور لائحة اتهام ضد عناصر من الشرطة التركية حاولوا توريط سوريين بجريمة خطيرة

في حادثة غريبة يلاحق القضاء التركي عناصر من الشرطة التركية ثبت تورّطهم بتهم متعددة بعد تدبيرهم لاعتقال سوريين ومصادرة أموالهم.

وبعد تحقيق طويل بدأه مكتب المدّعي العام في "بكر كوي" بإسطنبول، ومشاهدة الكاميرات والاستماع إلى الشهود الذين كان أحدهم عنصراً من الشرطة، صدرت لائحة بالاتهام لمعاقبة الشرطة بثلاثة تهم: "الاختلاس، وتزوير وثائق رسمية لموظف دولة، إضافة إلى التشهير"، وفق ما ذكر موقع "دوار" التركي. 

وكان الأمن التركي قد أوقف العام الماضي 6 عناصر من الشرطة وضعوا أموالاً مزورة ومخدرات في سيارتين للاجئينِ سوريينِ كانوا أوقفوهما للتفتيش في منطقة إسنيورت بمدينة إسطنبول وقاموا بأخذ جزء كبير من مبلغ مالي صادروه من اللاجئينِ السوريين.

وذكرت صحيفة "بيرغون" التركية أن رجال الشرطة كانوا مصمّمين على وضع أموال مزوّرة ومخدرات في سيارة اللاجئينِ السوريين اللذينِ تم اعتقالهما في 13 مارس/آذار بتهمة "تزوير أموال وحيازة مخدرات لتعاطيها". 

وبيّنت الصحيفة أنه وفقاً لنتيجة التحقيق تبيّن أن الشرطة في فريق إسنيورت يلدريم وضعت أموالاً ومخدرات مزورة في سيارتين للاجئينِ سوريين، كما كشف التحقيق أن المبلغ المالي الكبير الذي تم العثور عليه في السيارة تمت كتابته بشكل غير كامل في المحضر من قبل الشرطة.

وأشارت إلى أنه بحسب سجلات الشرطة والنيابة العامة في 13 مارس/ آذار فقد أوقفت فرق الشرطة سيارتَي اللاجئينِ السوريين "محمد نادر حمود وماهر السلمان" في إسنيورت، وبعد تفتيشها تبين أنه يوجد هناك 9 آلاف و156 دولاراً و33 ألفاً و900 ليرة تركية نقداً، ذكرا أنها تخص الشركة التي يعملان فيها.

ولفتت "بيرغون" إلى أنه على إثر التحقيق تبيّن أن الشرطة وضعت المخدرات في سيارة السوريين، كما إن الشرطة لم تكتفِ بذلك فقط، بل قامت بتسجيل 9 آلاف و 156 دولاراً و 33 ألفاً و 900 ليرة تركية في المحضر الرسمي بقيمة 3 آلاف و 456 دولاراً و 14 ألفاً و 770 ليرة تركية ووضعت بعض النقود المزيفة في السيارة.

وأوضحت الصحيفة أنه تم فتح تحقيق قضائي وإداري ضد عناصر شرطة من قسم إسنيورت يلدريم الذين عُلم أنهم نفّذوا العملية، كما تم القبض على (برهان أ، وإلهامي ي، وأكرم ي، وإمراه أ، ومحمد صالح ج، ومحمد س) وإحالتهم للمحكمة، إضافة إلى إطلاق سراح اللاجئينِ السوريين.

ويتعرض اللاجئون السوريون في تركيا لانتهاكات عديدة تمارسها بحقهم وسائل إعلام وصحف وأحزاب معارضة بهدف ترحيلهم وطردهم رغم التحذيرات الأممية من خطورة عودة اللاجئين السوريين في الوقت الحالي، خوف تعرضهم للانتهاكات والتعذيب والاعتقال من قبل ميليشيات الأسد.