في الذكرى الـ 12 للثورة.. 7 أغانٍ حُفرت بوجدان السوريين رددتها قلوبهم بالساحات قبل شفاههم

في الذكرى الـ 12 للثورة.. 7 أغانٍ حُفرت بوجدان السوريين رددتها قلوبهم بالساحات قبل شفاههم

لطالما ارتبط خروج السوريين للتظاهر ضد بشار الأسد وتحدي ميليشياته وأدواته القمعية بأهازيج وأغانٍ حفرت عميقاً في وجدانهم الجمعي، وخلّدت قصص صبرهم وصمودهم وإجرام أسد والخذلان العربي والدولي.

وعقب الصحية الأولى للحرية قبل 12 عاماً، تحوّلت تلك الأناشيد إلى سمة تميّز المظاهرات لتشكل حافزاً معنوياً للمتظاهرين يشد من عزيمتهم أمام إرهاب أجهزة أسد الأمنية.

"يا حيف"

أولى تلك الأغاني التي رددها المتظاهرون الأوائل في ميادين الحرية كانت "يا حيف" للفنان المعارض سميح شقير الذي أطلقها من منفاه بعد أيام قليلة على اندلاع شرارة الثورة.

شقير وفي أغنيته الخالدة تلك وثّق همجية حكومة أسد ولجوءها إلى العنف و"زخ" ميليشياتها الرصاص على المدنيين منذ اللحظة الأولى للاحتجاجات الشعبية.

كما يروي في أغنيته التي تردد صداها في كافة ميادين التظاهر في شتى المحافظات السورية دناءة مخابرات أسد التي اعتقلت أطفال "بعمر الورد" من أجل كتابات على الجدران وهي الحادثة التي أشعلت فتيل الحراك في درعا مهد الثورة السورية.      

"آني طالع أتظاهر"

وفي تحديهم للقوة الغامرة لقوات الأسد ومخابراتها التي ملأت الشوارع وحاولت خنق أصوات الحرية، ردد السوريون أغنية "آني طالع أتظاهر"،

وتلخص الأغنية حال السوريين الذين يودعون أمهاتهم قبل الخروج للتظاهر لمعرفتهم أن قد يعودن شهداء على أكتاف رفاقهم.

 

"حانن للحرية حانن"

أما أغنية "حانن للحرية حانن" فقد خلدت في ذاكرة السوريين لتغنيها بالحرية التي حرمتهم منها دكتاتورية آل الأسد من جهة وارتباطها بصوت حارس الثورة السورية ومنشدها عبد الباسط الساروت.  

وتصور "حانن" التي طالما أثارت غضب شبيحة الأسد بعبارة "يلي بيقتل شعبة خاين"، ما كان يعيشه السوريون من أجواء الخوف من إرهاب أسد قبل الثورة وتلخصها "بعبارة يا شعب ببيتو مش آمن".

 "بدنا نعبي الزنزانات"

رغم صدورها في الأشهر الأولى للثورة وندرة ترديدها بالساحات، إلا أن أغنية "بدنا نعبي الزنزانات" توقعت بكل ما جرى لاحقاً، حيث تنبّأت الأغنية بأن بشار الأسد وشبيحته سيقتلون ملايين السوريين ويزجون أمثالهم بالسجون والمعتقلات.

وللمفارقة، تحمل الفرقة التي أصدرتها في حزيران من العام 2011 اسم "أبطال موسكو الأقوياء" في إشارة إلى عمالة بشار الأسد للروس، كما تروي لسان شبيحته رغبتهم بارتكاب المجازر والإبادة الجماعية وتسخر من الروايات التي طالما ساقها إعلام أسد لتبرير جرائمه كما في عبارة "إعلامك ضرب المندل كشف المجموعة السلفية" التي وردت بالأغنية.

فيما تنتهي الأغنية بمقطع فيديو يظهر عدداً من عناصر ميليشيا أسد يعذبون أحد المسنين كدليل على أن ما جاء بالأغنية كائن لا محالة في ظل العقلية الإجرامية لشبيحة أسد.  

خافوا الله يا عرب وصمتكم يقتلونا

وفي قصص الخذلان الذي طال السوريين من القريب قبل الغريب، ردد السوريون أهزوجة "خافوا الله يا عرب"، وذلك بعد أن كان ما يعرف بفريق المراقبين العرب شاهداً على ما طالهم من مجازر وجرائم، ومع ذلك لم تتخذ الجامعة العربية أي إجراء لحماية المدنيين من بطش ميليشيا أسد.

وعلى ذات الوتر، جاءت أغنية "صمتكم يقتلنا وغير الله ما إلنا" لتندد بالصمت العربي والدولي وعدم تدخلهم عسكرياً لوقف جرائم أسد.

طيب إذا منرجع

فيما تسخر أغنية "طيب إذا منرجع" من دعوات التصالح مع الأسد التي أطلقتها العديد من الجهات العربية والغربية لإخماد ثورة السوريين.

وتلخص الأغنية مطالب الثوار لتلك المصالحة المفترضة برفع أصابع النصر فوق قصر الأسد وعودة الشهداء ولا سيما الطفل حمزة الخطيب والطفلة هاجر الخطيب ودمعات الثكالى ووقف الطائفية.

 

 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات