الخارجية الأمريكيّة تعلّق على إغلاق مخيم الهول: طريقة وحيدة لفعل ذلك

أدلى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس بتصريح جديد أمس الثلاثاء حول إغلاق مراكز اعتقال عناصر داعش والمخيمات التي تضم عائلاتهم في سوريا.

وقال برايس، إن الطريقة الوحيدة لإغلاق المعسكرات التي يُحتجز فيها عناصر "داعش" وعائلاتهم في المناطق التي يحتلها تنظيم "بي كي كي" الإرهابي في سوريا هو أن تقبل الدول عودة مواطنيها، مضيفاً أن هذه الدول تفعل كل ما بوسعها لتحقيق ذلك.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي اليومي أمس الثلاثاء في معرض رده على سؤال لمراسل الأناضول حول ما تفعله الخارجية الأمريكية لإفراغ المعسكرات المذكورة.

وأضاف برايس: "نبيّن لدول العالم أن الحل الوحيد المستدام هو إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، وثمّنا جهود العديد من البلدان التي قبلت إعادة مواطنيها من معسكرات الاعتقال.. نعتقد أن هذه هي الطريقة الوحيدة لمواجهة هذا التحدي".

وذكر أن خشية بلاده من زيادة تطرف الموجودين في معسكرات الاعتقال أحد الأسباب التي تجعلها تسعى لتقليص عدد الموجودين فيها بطريقة مستدامة.

ويعاني مخيم الهول الواقع بريف الحسكة من اختراقات أمنية كثيرة أدت لهروب قسم كبير من عوائل المعتقلين كان آخرها أكثر من 40 شخصاً غالبيتهم نساء وأطفال من عوائل تنظيم داعش.

ومنذ العام 2019، عاد نحو 1500 طفل من شمال شرق سوريا إلى وطنهم وفق تقرير لـ  "هيومن رايتس ووتش"، حيث أعادت الدنمارك وروسيا والولايات المتحدة من بين 30 دولة أخرى، معظم مواطنيها، وزادت فرنسا من عمليات الإعادة إلى الوطن في النصف الثاني من 2022، حيث أعادت 32 امرأة و77 طفلاً منذ تموز الماضي.

كما أعادت أستراليا في تشرين الأول الماضي، 4 نساء و13 طفلاً، وهي أول عملية إعادة تجريها منذ 2019، في حين أعادت هولندا 12 امرأة و28 طفلاً الشهر الماضي.

وأعادت المملكة المتحدة 10 أطفال فقط، وتركت ما يقدر بنحو 30 إلى 60 آخرين في المخيمات، وجرّدت العديد من الـ 16 امرأة المتبقيات من جنسياتهن. كما أعادت كندا أو قبلت عودة 4 أطفال و3 نساء فقط، مع بقاء 23 طفلاً و19 امرأة في المخيمات.

ويضم مخيم الهول، عائلات وأطفال داعش ينحدرون من 50 دولة تقريباً، يتصدرهم العراقيين والسوريين.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن ما يزيد على 70 ألف شخص يعيشون في المخيم، الذي يتسع لـ10 آلاف شخص فقط، 90 بالمئة منهم أطفال ونساء.