وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إعدام ميليشيا الجولاني شاباً مدنياً رمياً بالرصاص، داخل أحد مراكز احتجاز التابعة لها دون تقديمه لأي محاكمة.
وقالت الشبكة في تقرير لها، الإثنين، إن الميليشيا أعدمت المدعو عبد الكريم أحمد الشبيب، من أبناء قرية مرديخ في ريف محافظة إدلب الشرقي، بعدما اعتقلته في تشرين الثاني 2021، إثر مداهمة مكان إقامته في تجمع مخيمات أطمة قرب قرية أطمة بريف محافظة إدلب الشمالي.
وأشارت الشبكة إلى أنه في 12 من شهر آذار الجاري، تلقَّت عائلته معلومات تفيد أن هيئة الجولاني قامت بتسليم جثمان “عبد الكريم” البالغ من العمر 33 عاماً للطبابة الشرعية في مدينة إدلب، بعد قيامها بتنفيذ حكم الإعدام عليه رمياً بالرصاص، داخل أحد مراكز احتجاز التابعة لها، فيما رفضت عائلته استلام جثمانه من الطبابة الشرعية.
ولفتت الشبكة إلى أنَّ عملية القتل على هذا النحو تُعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتُعتبر قتلاً خارج نطاق القانون، لأنها قد تمت دون محاكمة عادلة وإنما وفقاً لمعتقدات هيئة الجولاني المتطرفة.
وسبق أن أعدمت الميليشيا عدة مدنيين محتجزين لديها بتهمة ما أسمته سب الذات الإلهية والكفر، في سياق الجرائم والانتهاكات المتنوعة لها في المناطق المحررة بإدلب، بينما تضيّق على الحريات العامة للأهالي في مناطق سيطرتها، حيث تُسجَّل بشكل دوري انتهاكات بحق الناشطين والإعلاميين.
والعام الماضي قالت الشبكة إنَّ هيئة الجولاني مستمرة في ارتكاب أنماط متعددة من انتهاكات حقوق الإنسان، بشكل رئيس في مراكز الاحتجاز التابعة لها، حيث وثَّقت في تقرير مقتل ما لا يقل عن 505 مدنيين على يد الهيئة بينهم 71 طفلاً و77 سيدة، و28 بسبب التعذيب، إضافة إلى ما لا يقل عن 2327 شخصاً لا يزالون قيد الاحتجاز التعسفي أو الاختفاء القسري لديها.
التعليقات (1)