ما حقيقة انشقاق عضوة بالمجلس الوطني الكردي في الائتلاف وانضمامها لـ"قسد"؟

ما حقيقة انشقاق عضوة بالمجلس الوطني الكردي في الائتلاف وانضمامها لـ"قسد"؟

نفى المجلس الوطني الكردي المعلومات التي تحدثت عن انشقاق إحدى قياداته التي تُمثّله في الائتلاف الوطني السوري، بعد وصولها إلى مناطق سيطرة ميليشيا قسد نهاية الأسبوع الماضي.

وكانت "أسمهان شيخ موس" القيادية في تيار المستقبل، أحد أحزاب المجلس الوطني الكردي، قد غادرت مجموعات الائتلاف على "الواتس آب" بعد أن أبلغت زملاءها في هذه المجموعات توجهها إلى مدينة عامودا في شمال شرق سوريا.

ودخلت شيخ موس مناطق سيطرة "قسد" قادمة من إقليم كردستان العراق الذي تقيم فيه للمرة الأولى منذ تعيينها في الائتلاف قبل سبعة أشهر.

وبينما تداولت جهات سياسية وإعلامية، بينها مصادر في المجلس الوطني الكردي نفسه، أن "شيخ موس" عادت بشكل نهائي إلى عامودا بالتنسيق مع حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) نفى قادة في المجلس هذه المعلومات، مؤكدين أن الحديث عن انشقاقها مجرد إشاعات ومعلومات مغلوطة.

القيادي في المجلس عن حزب (ياكيتي) عبدالله كدو، أوضح لـ"أورينت نت" أن الحديث عن انشقاق اسمهان شيخ موس وانضمامها إلى قسد غير صحيح، مؤكداً أنها بزيارة عائلية لا أكثر.

وأضاف: توجهت "شيخ موس" إلى مدينة عامودا لزيارة والدتها المريضة عن طريق معبر سيمالكا الحدودي مع إقليم كردستان العراق كأي مواطنة يحق لها الدخول إلى أرضها دون أي تنسيق مع قسد، لكن بعد التنسيق مع حزبها وقيادة المجلس الوطني.

وحول سبب انسحابها من غرف الوتس التابعة للائتلاف، أوضح كدو، وهو عضو في الهيئة السياسية للائتلاف، أن هذا الإجراء احترازي خشية تعرض هاتفها للتفتيش من قبل أمن قسد، فهي دخلت كمواطنة معها بطاقة اللجوء العادية الصادرة عن أربيل، كما هو حال نحو ربع مليون سوري مقيم في إقليم كردستان، ولم تدخل ضمن وفد سياسي.

وحول تأكيدات بعض قادة المجلس الوطني الكردي المعلومات التي تتحدث عن انشقاق "شيخ موس"، أو على الأقل انسحابها من الائتلاف، قال كدو: ربما لم تنسق مع جميع مؤسسات المجلس والائتلاف قبل توجهها إلى عامودا على اعتبار أنها في زيارة اجتماعية خاصة وليست سياسية، لكنني تواصلت معها وأكدت لي بأنها في زيارة مؤقتة وستعود إلى أربيل وتواصل جميع مهامها بعد عودتها القريبة.

كما قلّل كدو من أهمية الانتقادات التي وُجّهت للزيارة والتساؤلات التي طُرحت حول كيفية توجه عضو بالائتلاف وقيادية في المجلس الوطني الكردي إلى مناطق سيطرة قسد، مشيراً إلى أن العديد من رؤوساء وقادة المجلس موجودون بالفعل في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات