اعترف قبل مقتله.. شبيح يفضح عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن بعد نقلها من لبنان لمناطق أسد (فيديو)

نشر "تجمع أحرار حوران" تسجيلاً مصوّراً لأحد عناصر ميليشيا أسد وإيران، يكشف فيه عن مواقع تسيطر عليها ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في ريف دمشق والجنوب السوري، وأسماء قادة في تلك الميليشيات، إضافة إلى تفاصيل عمله بحماية وترفيق شحنات مخدرات أسد وحزب الله.

وأخلى التجمع مسؤوليته عن مصدر الفيديو الذي وصل إلى أحد معرفاته على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن العنصر الذي يظهر في الفيديو المدعو "محمد يوسف المزاوي" قُتل وعُثر على جثته قبل أيام بين مدينة داعل وبلدة عتمان شمال درعا، وهو من شيعة مدينة بصرى الشام شرق درعا.

"الحاج جون"

وظهر "المزاوي" في الفيديو وخلفه ستارة كُتب عليها "غرفة عمليات ثوار الجنوب"، وبعد أن عرّف عن نفسه، قال إنه كان منتسباً لميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لميليشيا أسد في مدينة بصرى الشام عن طريق شخص يدعى حسين جعفر "أبو شادي" من أهالي المدينة.

وأوضح أن جميع السلاح في بصرى الشام كان يتبع للحرس الثوري الإيراني بقيادة "الحاج جون" ومساعديه "الحاج عابس" والحاج "علي أكبر"، بينما كانت ميليشيا حزب الله اللبناني مسؤولة إدارياً عن القوات الموجودة في المنطقة بقيادة اللبناني "أبو أحمد حيدر".

تهريب المخدرات والمازوت

وأشار إلى أنه ترك العمل مع "الدفاع الوطني" بعد 3 سنوات، وانتقل للعمل بتهريب المازوت في السويداء مع شخص يُدعى "زاهر جعفر"، حيث كانا يشتريان المازوت من البادية عن طريق ميليشيا "أسود الشرقية" التابعة لميليشيا أسد، ويبيعانه في درعا والسويداء.

وبعد شهرين من العمل بتهريب المازوت، قال "المزاوي" إنه بدأ مع جعفر العمل بتهريب المخدرات، لافتاً إلى أن المخدرات كانت تأتي من مجموعة تابعة لحزب الله، وكانت مهمته حماية وترفيق شحنات المخدرات التي يتم نقلها من لبنان إلى دمشق ومن ثم إلى السويداء.

وبيّن أن كل طن ونصف الطن من مادة الحشيش المخدر التي كانت تصل إليهم، يتم نقلها إلى شخص يدعى "أبو زياد النوري" في منطقة الحماد ببادية السويداء، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً بين "النوري" وضباط أردنيين لتهريب الحشيش إلى الأراضي الأردنية، على حد قوله.

تحويل الفنادق لمقرات عسكرية

"المزاوي" قال إنه بعد خلاف بينه وبين "جعفر"، انتقل إلى منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، حيث انتسب إلى ميليشيات الحرس الثوري بعد أن خضع لدورة تدريبية في معسكر سابق لميليشيا أسد بمنطقة خربة الورد جنوب دمشق، لافتاً إلى أن المسؤول عن الدورة إيراني يدعى "الحاج عماد".

وبعد انتهاء الدورة التي استمرت لـ 21 يوماً، بحسب "المزاوي"، تم فرزه إلى حاجز "المستقبل" على مدخل السيدة زينب من جهة طريق مطار دمشق الدولي، حيث شاهد هناك وصول عناصر يتبعون لميليشيات إيران والحشد الشعبي وكتائب حزب الله العراقية، ولواء فاطميون وزينبيون إلى المنطقة.

ووفقاً لما ذكره "المزاوي" كانوا يقيم هؤلاء العناصر في فنادق مخصصة لهم تقع بمعظمها على طريق الذيابية خلف مستشفى الخميني، ومنها فنادق (زاد الخير والحسين والسادة الأشراف وقصر السيدة زينب وقصر الشمس). 

وبحسب "المزاوي"، خصص الحرس الثوري بعض الفنادق للضباط والمسؤولين الإيرانيين، منها فندق "البتول" وفندق "قصر الضيافة" في شارع بهمن وقرب مدخل مقام السيدة زينب، لافتاً إلى أن لميليشيا حزب الله مقرات أيضاً في فندق الفيحاء بالسيدة زينب، وفي "فيلة حلب" بمنطقة عقربا.

مراكز تجنيد 

كما أشار إلى أن هناك مراكز لتجنيد العناصر في الميليشيات الإيرانية، ومنها مركز علني في شارع "بهمن"، ومركز على طريق المزرعة بالسيدة زينب، يديره متعاقد مع الحرس الثوري يدعى محمد الشيخ، وينحدر من بلدة كفريا بريف إدلب، حيث تستغل تلك المراكز حاجة الناس لاستقطابهم، وتصل الرواتب إلى 200 دولار أمريكي لكل عنصر مع حصوله على سلة غذائية كل 15 يوماً.

وتنتشر ميليشيات إيران في مختلف مناطق ميليشيا أسد، وكانت قد عززت من وجودها في سوريا بعد تدخلها لدعم بشار الأسد في حربه ضد الشعب السوري.

وتعد منطقة السيدة زينب بريف دمشق نقطة تمركز لميليشيات إيران التي تنتشر أيضاً في الجنوب السوري وضالعة بعمليات تهريب المخدرات والأسلحة إلى دول الخليج عبر الأراضي الأردنية.