صحيفة إسرائيلية تكشف أهداف الغارات الأخيرة على مواقع ميليشيات أسد وإيران بحماة وطرطوس

صحيفة إسرائيلية تكشف أهداف الغارات الأخيرة على مواقع ميليشيات أسد وإيران بحماة وطرطوس

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الغارات التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي يوم أمس الأحد على مواقع لميليشيا أسد في ريفي حماة وطرطوس هدفها "تحقيق التوازن في المنطقة".

وقالت الصحيفة في خبر لها، إن الغارات الإسرائيلية استهدفت مركز البحوث العلمية في مدينة مصياف بريف حماة، حيث تستخدمه إيران في إنتاج أنظمة أسلحة دقيقة.

توازن المنطقة

وأشارت إلى أن هذا المركز يُستخدم لإنتاج صواريخ دقيقة التوجيه لإيران وحزب الله، ما يخل بالتوازن في المنطقة.

ووفق الصحيفة، فإن الموقع المذكور يقع بالقرب من الحدود مع لبنان، حيث تتمركز ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران في وادي البقاع، وتعمل على إنتاج صواريخ دقيقة التوجيه.

وفي حين قال النظام إنه دفاعاته المتمركزة في المنطقة تصدت للعدوان الإسرائيلي، لفتت الصحيفة إلى أن هذه الغارة على مصياف وريف طرطوس تعد الثالثة خلال شهر منذ الزلزال المدمر الذي هز البلاد في شباط/فبراير الماضي.

مراكز للبحوث العلمية

وأمس الأحد، ذكرت وكالة أنباء أسد (سانا)، وقوع قصف إسرائيلي بالصواريخ استهدف نقاطاً عسكرية في ريفي حماة وطرطوس وأسفر عن إصابة عناصر من ميليشيا أسد.

ونقلت الوكالة عن مصدر بميليشيا أسد قوله: "حوالي الساعة السابعة و15 دقيقة من صباح الأحد، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال لبنان، مستهدفاً بعض النقاط بريفي طرطوس وحماة".

ووفق المصدر الذي زعم أن وسائط الدفاع الجوي تصدت للصواريخ وأسقطت بعضها، فقد أسفر القصف عن إصابة ثلاثة عناصر من ميليشيا أسد بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية.

وفي حين لم تحدد وكالة أنباء أسد المواقع المستهدفة، نشرت صفحات محلية مقاطع فيديو وصوراً تظهر تصاعد الدخان من موقع حير عباس بريف حماة جراء القصف الإسرائيلي، كما استهدف القصف مركز البحوث العلمية في قرية تل ترمس في منطقة صافيتا بريف طرطوس.

وذكرت أن الموقع المستهدف يقع على طريق وادي العيون غرب مصياف، حيث سبق أن تعرض نفس الموقع للقصف.

وكانت غارات إسرائيلية قد استهدفت في آب/ أغسطس الماضي موقع حير عباس ومواقع على طريق الرصافة والبحوث العلمية شرق مصياف ومعسكر الطلائع وجب رملة شمالها.

وأشارت صفحات محلية حينها إلى أن القصف أسفر عن إصابة شخصين على الأقل، ونشرت تسجيلاً مصوراً يظهر سلسلة انفجارات تواصلت لفترة طويلة في أحد المواقع المستهدفة، ما يشير إلى أنه مستودع للذخائر والأسلحة.

قصف على كفرسوسة ومطار حلب

وفي السابع من الشهر الجاري، شنّ الطيران الإسرائيلي هجوماً جوياً بالصواريخ استهدف مواقع عسكرية لميليشيا أسد وإيران في مطار حلب الدولي، ما أدى إلى حدوث خسائر مادية كبيرة وخروج المطار عن الخدمة.

كما استهدف قصف إسرائيلي الشهر الماضي مواقع لميليشيات أسد وإيران في كفرسوسة وسط العاصمة دمشق ومناطق الكسوة والسيدة زينب بريف دمشق، وأسفر عن سقوط قتلى بينهم ضباط، كما أدى أيضاً لوقوع قتلى مدنيين جراء سقوط صواريخ مضادات جوية أطلقتها ميليشيا أسد على الأحياء السكينة في المواقع المستهدفة.

غارات أسبوعية

وبحسب ما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الضربات الجوية ضد ميليشيا أسد وحلفائه في سوريا، وصلت إلى ما يقرب من 50 ضربة في العام، أي بمعدل هجمة كل أسبوع بعد أن كانت نحو 3 هجمات في عام 2013، وأن القوات الروسية الموجودة بالمنطقة على علم بها ولم تستخدم ضدها صواريخ s300 أو s400 مطلقاً.

وبمناسبة مرور 10 سنوات على أولى الضربات الجوية التي استهدفت ميليشيا أسد وإيران في سوريا، نشر موقع mako التابع للقناة 12 الإسرائيلية تقريراً مطولاً أوضح فيه شهادات بعض الطيارين الذين شاركوا بالعمليات الجوية والغارات ضد ميليشيات أسد وإيران وحزب الله بالعديد من الأماكن في سوريا.

وأشار التقرير وفق ما تحدّث به الطيارون والملاحون الذين شاركوا في الهجمات، إلى أن عمليات تهريب السلاح والصواريخ من إيران لسوريا لم يتم إيقافها بالكامل ولا تزال مستمرة.

ووفق رئيس الأركان الإسرائيلي السابق "أفيف كوخافي"، فإن الضربات الجوية في سوريا زادت منذ نهاية كانون الثاني 2013 بشكل كبير، ومنعت من تمدد الميليشيات الإيرانية ووصلت في الوقت الحالي إلى أكثر من 50 غارة سنوياً.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات