أقدم مساعد في أحد أجهزة الأمنية التابعة لميليشيا أسد على الاعتداء بالضرب والشتم على مدرس بعد اقتحامه مدرسة في محافظة حمص، قبل أن يجبره على إسقاط حقه، في ظاهرة باتت متكررة بمناطق سيطرة النظام.
ولم يكتفِ المساعد بإهانة المدرّس داخل حرم المدرسة، إذ تم اعتقاله وسجنه أيضاً، بحسب ما أفادت صفحات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي.
أُجبر على إسقاط حقه
وقالت صفحة "الفساد في سوريا" على "فيسبوك"، إن المساعد في ميليشيا الأمن العسكري رامي رمضان صطيفي، تهجّم على مدرسة "أحمد عارف سلمان" بحي وادي الذهب بمدينة حمص، واعتدى بالضرب في مكتب نائبة مديرة المدرسة عبير إسماعيل على مدرّس اللغة العربية هيثم اليوسف، ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة وتشويه وجهه.
وأضافت أن مديرة المدرسة إلهام مهنا، أجرت اتصالاتها الخاصة بعد اقتحام المساعد بميليشيا أسد للمدرسة وسجن المدرّس بعد الاعتداء عليه، حتى إن مدير تربية حمص تدخل ولكن دون فائدة، مشيرة إلى أنه تم إجبار اليوسف على الصلح وإسقاط حقه.
واستنكرت الصفحة استغلال المساعد بميليشيا أسد نفوذه الأمني ليقتحم مدرسة خلال الدوام الرسمي ويقوم بضرب ورفس وتهديد مدرّس، متسائلة كيف يتم توقيف الضحية والمجرم حر طليق؟؟.
عصابات بلطجية
وعلّق المدرّس المعتدى عليه هيثم اليوسف على المنشور قائلاً: "والله والله اخدت حقي ورد اعتباري.."، فيما عبّر معلّقون آخرون عن استيائهم من الوضع المزري للقطاع التربوي في مناطق ميليشيا أسد، إضافة إلى تشبيح عناصر الميليشيا على الأهالي في ظل الفلتان الأمني التي تشهده تلك المناطق.
وكتب أحدهم: "للاسف أغلب الأجهزة الأمنية أصبحت عصابات مسلحة وبلطجية وبغطاء القانون"، وعلقت إحداهن: "ليش عنا قاتون عنا قانون العصابات والفساد والقوي يأكل الضعيف اين انت يا ميزان الكذب والظلم".
وقال آخر: "في ظل السيادة الحكيمة بصير اكتر من هيك.. معقول تستغرب اذا يلي عم بصير كل يوم اكتر من هيك بكتير وين الغريب بالموضوع.. نقبل ان المواطن يضل تحت البسطار طوال مانو عم يتنفس".
مقتل مدير مدرسة بحماة
وفي مطلع العام الحالي، توفي مدير مدرسة في مدينة حماة متأثراً بجراح أصيب بها، نتيجة تعرضه للطعن بالسكين من قبل شاب هاجمه داخل حرم المدرسة.
وإضافة إلى حوادث الاعتداء على المعلمين، يشهد القطاع التربوي والتعليمي في مناطق سيطرة أسد نقصاً في الكوادر التعليمية المؤهلة، والخدمات الضرورية، إضافة إلى التكاليف الباهظة التي باتت تشكل عبئاً ثقيلاً على كل عائلة، فضلاً عن ظاهرة التسرّب من المدارس.
التعليقات (4)