اعترفت صحيفة الوطن الموالية أن راتب الموظف في مناطق أسد بالكاد بات يشتري كيلو من اللحم، كاشفة رسمياً أن الأردن يمنع عبور الأغنام السورية عبر أراضيه نحو بلدان الخليج العربي.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية عن رئيس لجنة مربي ومصدّري الأغنام في اتحاد غرف الزراعة معتز السواح قوله إن تصدير الأغنام معلق إلى ما بعد شهر رمضان لعدد من الأسباب؛ أهمها أن الشهر الحالي هو شهر الولادات بالنسبة للأغنام ومراعاة لحاجة السوق المحلية، خاصة مع قدوم شهر رمضان.
وعن محاولات التصدير السابقة اعترف السواح أنه لم يتم تصدير أي عدد من الأغنام لأسباب ترتبط بمنع الأردن نقل الأغنام عبر أراضيه إلى دول الخليج، والتي تمثل أهم مطارح التصدير أمام العواس السورية، مضيفاً أنه تم إعداد وتحضير نحو 200 ألف رأس لتصديرها خلال الأشهر الماضية، لكن العملية لم تكتمل.
وفيما رأى السواح سعر كيلو لحم الخروف لدى الباعة (اللحامين) يجب ألا يتجاوز 50 ألف ليرة، اعترفت الصحيفة الموالية أن سعر الكيلو بلغ 80 ألفاً في أحياء دمشق، أي أكثر من نصف راتب الموظف لدى حكومة أسد.
رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق، عبد العزيز المعقالي، أشار إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء يعود إلى عدم توافرها بالشكل الكافي، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف والشحّ فيها، ناهيك عن ازدياد تهريب الثروة الحيوانية من المحافظات الشرقية.
كما حذّر من فقدان كامل الثروة الحيوانية في سورية خلال مدة أقصاها خمس سنوات، معتبراً أن حكومة أسد تعد شريكاً بارتفاع الأسعار، لأنها تفرض رسوماً وضرائب مرتفعة جداً على صغار اللحامين، ما يؤدي إلى تحميل هذه التكاليف على الأسعار النهائية.
وكانت سلطات الأردنية ضبطت مراراً حبوباً مخدّرة داخل شحنات الأغنام القادمة من مناطق سيطرة أسد والمتجهة نحو بلدان الخليج العربي.
في حين أعلنت القوات الأمنية الكويتية إحباط محاولات تهريب كميات متنوعة من المخدرات عبر حدودها مع دولة مجاورة مخبأة داخل أحشاء أغنام حية، ويرجح أن المخدرات قادم من مناطق أسد التي أصبحت أكبر بؤرة لصناعة وتجارة المخدرات في المنطقة.
التعليقات (0)