روت امرأة تسعينية من قرية مرعند بريف جسر الشغور غرب إدلب تفاصيل المجزرة المروّعة التي ارتكبتها ميليشيا أسد بحق عدد من أبناء القرية وبينهم اثنان من أبنائها في عام 2014.
اقتادوهم لإسطبل وقتلوهم
وقالت "فاطمة أحمد مزوع" في فيديو نشره موقع "زمان الوصل"، إنها كانت شاهدة على المجزرة المروّعة، موضحة أن عناصر ميليشيا أسد "طلعوا من الوديان وطوّقوا الضيعة".
وأضافت أن ميليشيا أسد "كمشت ابنها وإخواتو الأربعة، وكمشوا ولاد عمو 4، وكمشوا من الضيعة 5.. وكمشوا واحد مع (بارودة) روسية.. قطّعوا ع الدفة.. قطعوا إيديه ورجليه.. بعيني شفتن لهيك انحلّوا رجليّي".
وذكرت مزوع أنها أخبرت عناصر الميليشيا أن "كل يلي كمشتوون بريئين.. قالولي بتروحي ولا بنقطع راسك.. قلتلن قطعوا راسي بلا ما تاخدو حدا.. أنا فدى هالعالم كلها.. بروح شهيدة".
وأشارت إلى أن عناصر ميليشيا أسد اقتادوا المعتقلين إلى إسطبل لتربية الحيوانات طوله نحو 30 متراً، حيث تم قتلهم بوحشية.
"لولا كبينة كانوا فضحوا كتير بنات"
واستذكرت المرأة التسعينية كيف هرب الجميع من القرية باستثناء النساء، لافتة إلى أنه "لولا كبينة (منطقة جبلية شمال اللاذقية كانت تحت سيطرة الثوار) كانوا فضحوا كتير بنات وما حدا ردن لانو ما في كان في سلاح بالضيعة".
وأوضحت أنها قامت بتكفين ضحايا المجزرة بملاحف من عندها، وتبقى أحد الضحايا وينحدر من منطقة جبل الزاوية بريف قامت بتكفينه بـ"بطانية".
ولفتت إلى أنه تم دفن الضحايا بشكل جماعي، حيث دفن كل 7 أو 8 أشخاص مع بعض في مرعند وكذلك في قرية كفرنجي المجاورة.
مجازر ميليشيا أسد
وعلى مدار الـ12 عاماً الماضية، واصلت ميليشيا أسد وحلفاؤها الإيرانيون والروس ارتكاب المجازر بحق السوريين في مدنهم وبلداتهم، وراح ضحيتها مئات آلاف الضحايا من المدنيين.
وكان ناشطون سوريون قد استذكروا عشرات المجازر التي ارتُكبت بضواحي دمشق، بعد الكشف في نيسان/ إبريل 2022، عن مجزرة حي التضامن في دمشق، التي ارتكبتها ميليشيا أسد بحق أهالي الحي في عام 2013 وراح ضحيتها أكثر من 40 شخصاً بينهم نساء، ومنها مجزرة داريا الكبرى، ومجزرة جديدة الفضل، ومجزرة الكيماوي في دوما.
وبدأت ميليشيا أسد بارتكاب المجازر فور انطلاق الثورة السورية في آذار/ مارس 2011، ومن أبرزها مجازر ساحة حماة، وبابا عمرو وساحة الساعة والحولة في حمص، والجامعة ونهر قويق بحلب، والبيضا في بانياس بريف طرطوس.
التعليقات (7)