مسؤول ألماني رفيع يغرّد محتفياً بتفوق طالبة سورية بمجال الصيدلة

أثارت لاجئة سورية من أصل فلسطيني إعجاب وإكبار المسؤولين الألمان عقب تفوّقها في الدراسة واجتيازها الامتحان النهائي برتبة "ممتاز" لتصبح صيدلانية مساعِدة، بالإضافة إلى مهاراتها اللغوية المتعددة التي ساعدتها في الحصول على وظيفة دائمة في إحدى الصيدليات.

ووفقاً لموقع "kreiszeitung" الألماني فقد جاءت اللاجئة السورية "آلاء دغمان" (27 عاماً) قبل نحو 7 سنوات هرباً من الحرب، حيث لجأت أولاً إلى تركيا مع عائلتها في 2015 ثم انتقلت بعدها إلى ألمانيا حيث تعيش في منطقة Diepholz.

ولفت الموقع إلى أن الشابة السورية اجتازت امتحان (PTA) الخاص بالصيدلة بدرجة ممتازة، حيث تقوم حالياً بصنع وتحضير "مرهم الزنك" الذي يساعد على منع احمرار الجلد، كما تعمل في مختبر للصيدلة أكسبها خبرة ومعرفة كبيرتين، موضحاً أن حبّ وإعجاب الأهالي بها يزداد بشكل كبير بسبب اجتهادها وطريقتها الودية في التعامل.

وأوضح أن "دغمان" تعمل كمساعد فني صيدلاني منذ بضعة أسابيع وهي اليد اليمنى للصيدلي (كريستيان نيهاوس) الذي يعتمد عليها كثيراً في الترجمة والتواصل مع المرضى العرب، كما إنها أكملت الجزء العملي من التدريب لمدة ستة أشهر في صيدليته.

من جهتها أكدت اللاجئة السورية أنها كانت تدرس الهندسة المعمارية في سوريا قبل نزوحها ولجوئها الى تركيا ومن ثم ألمانيا برفقة والديها وثلاثة أشقاء، لكنها غيّرت مسارها التعليمي بعد ذلك وأتقنت بشكل مذهل المصطلحات الخاصة بالنباتات والفطريات والحيوانات والكائنات الحية الدقيقة التي تُستخدم للأغراض الطبية.

وتابعت أنها الآن تعمل كمساعدة صيدلي في منطقة ألمانية وترتدي الحجاب ولا تواجه أي مشكلة مع زملائها أو الزبائن بسبب هذا الشيء بعكس ما يحدث في بعض الدول الأوروبية التي يتم فيها تقييد عمل المرأة المحجّبة، مضيفة أنها تستطيع تحضير بعض المراهم الطبية بشكل جيد ومُتقن ومنها المراهم الخاصة بالحساسية الجلدية.

مسؤولي ألماني يحتفي 

وبعد حصول دغمان على هذا الإنجاز، قام المبعوث الألماني الخاص بسوريا (ستيفن شنيك) بالاحتفاء بها عبر تغريدة له على تويتر، بارك فيها للاجئة السورية قائلاً: "أبارك لآلاء اجتيازها الامتحان النهائي بعلامة "ممتاز" لتصبح صيدلانية مساعدة في ديبهولز، بفضل خبرتها ومهاراتها اللغوية، سارع مسؤولها في صيدلية محلية إلى توظيفها بعقد دائم، كما أنها تقدم خدمة أساسية لمجتمعها كالكثير من اللاجئين السوريين في ألمانيا، شكرًا لك!".