لقي سبعة أشخاص على الأقل مصرعهم وأُصيب العشرات بعد أن فتح مسلح النار في كنيسة لطائفة تُدعى "شهود يهوه" في مدينة هامبورغ بألمانيا.
وأعلنت الشرطة وقوع خسائر جماعية في أعقاب المذبحة التي وقعت في كنيسة قاعة الملكوت في منطقة جروس بورستل، إلا أنها لم تعلن بعدُ الحصيلة النهائية لعدد القتلى.
لكن العديد من وسائل الإعلام المحلية ذكرت أن إطلاق النار خلّف سبعة قتلى وثمانية إصابات خطيرة و 24 بجروح طفيفة.
وفي البداية، ساد الاعتقاد بوجود أكثر من منفّذ للهجوم إلا أن الشرطة رجّحت لاحقاً أن الجاني شخص واحد وأنه كان من بين القتلى.
ولم يتم الإفصاح عن أي تفاصيل أخرى عن القاتل المشتبه به، وحثّت الشرطة الناس على عدم التكهن بدوافع إطلاق النار.
فيما نقلت قناة ntv الإخبارية عن هولغر فيرن، المتحدث باسم الشرطة في هامبورغ، قوله إن الشرطة دخلت المبنى المكون من ثلاثة طوابق فوجدوا في الطابق الأرضي عدداً من الأشخاص القتلى والجرحى ثم سمعوا إطلاق نار في طابق أعلى وعندما تتبعوا الصوت وجدوا شخصاً قتيلاً بالرصاص.
من جانبه، استبعد الصحفي محمد الشيخ علي مراسل أورينت نت احتمال أن يكون المهاجم عربياً أو مسلماً.
وأضاف أن السلطات لا زالت تتكتّم على هوية المهاجم وانتماءاته، ولا سيما أن الهجوم استهدف طائفة "شهود يهوه" المكروهة من طوائف مسيحية أخرى.
"شهود يهوه" وسر عداء الكنيسة البروتستانية الألمانية
يعود الظهور الأول للطائفة إلى العام 1872 حينما تأسّست على يد القس تشارلز راسل تاز في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا الأمريكية.
وفي البداية، أطلق أتباع الحركة على أنفسهم اسم "تلاميذ الكتاب المقدّس" وذلك حتى عام 1931، عندما أخذوا اسم "شهود يهوه" هو اسم مقابل للفظ الجلالة لدى أتباع الديانة اليهودية.
يَعتقد أتباع الطائفة بوجود إله وحيد يُدعى "يهوه"، وأن المسيح هو ابنه لكن ليس اللّٰه القادر على كل شيء، وأن عقيدة الثالوث ليست مؤسسة على الأسفار المقدّسة، ما يضعها في صِدام مع معظم الطوائف المسيحية.
ويؤمن أتباع الطائفة أن عدداً صغيراً من البشر يبلغ 144 ألفاً سيُقامون إلى الحياة في السماء ليحكموا مع يسوع في ملكوته، وأن الأموات يزولون عن الوجود وهم لا يتعذبون في نار جهنم.
حصل "شهود يهوه" عام 2005، على وضع وحقوق الطائفة الدينية، وذلك بقرار قضائي من المحكمة الإدارية العليا في برلين.
ذلك القرار خوّل الطائفة بانتزاع امتيازات كالحصول على تمويل حكومي لتأسيس دور العبادة الخاصة بها وإعفاءات ضريبية واسعة، وهو ما لم يرُق للكنيسة البروتستانتية الألمانية التي انتقدت بقوة اعتراف المحكمة الإدارية العليا في برلين بشهود يهوه كطائفة دينية رسمية.
التعليقات (4)