مسؤول رفيع بمجلس الشيوخ الأمريكي يعلّق على توظيف الأمم المتحدة ابنة رئيس مخابرات أسد

مسؤول رفيع بمجلس الشيوخ الأمريكي يعلّق على توظيف الأمم المتحدة ابنة رئيس مخابرات أسد

بعد أن فضحت تقارير بريطانية تورّط الأمم المتحدة في قضايا فساد في مناطق سيطرة ميليشيا أسد، علّق مسؤول أمريكي رفيع حول كمية المكاسب والسرقات التي يحققها أسد من هذه المنظمات، محذراً من استخدامها لتحقيق مكاسب سياسية أو شخصية.

وكتب "مايكل مكول" رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الجمهوري في مقال على فايننشال تايمز الذي تم مشاركته على حساب العلاقات الخارجية في مجلس النواب، حول توظيف مكتب الأمم المتحدة بدمشق ابنة رئيس مخابرات أسد اللواء حسام لوقا، تعليقاً يقول فيه:
"على الرغم من أنه يدير إمبراطورية مخدرات تُقدّر بمليارات الدولارات، يواصل نظام الأسد الاستفادة من المساعدات الدولية المقدّمة من خلال دمشق، بما في ذلك عبر الأمم المتحدة".
وأضاف: "حقيقة أن أقارب كبار مسؤولي نظام الأسد، بمن فيهم أولئك المتورطون في انتهاكات حقوق الإنسان، يعملون بمكاتب الأمم المتحدة ويشاركون بشكل مباشر في وضع خطط الاستجابة للزلزال، تؤكد الحاجة الملحّة إلى أسس حماية قوية للمجتمع".
وتابع موجهاً أصابع اتهام للأمم المتحدة: "الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية أساسية تجاه المانحين لضمان عدم قيام الأسد وأعوانه بأي دور في توزيع المساعدات الدولية. لا يمكننا السماح للأسد أو من يدعمه باستغلال معاناة الشعب السوري لتحقيق مكاسب شخصية أو سياسية".

وكشف تقرير جديد لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية تورط وكالات الأمم المتحدة العاملة في مناطق سيطرة ميليشيا أسد في قضايا فساد ومحسوبيات، عبر تطويع كوادرها علاقاتهم في سبيل توظيف شخصيات مقربة من النظام أو خاضعة للعقوبات الغربية، حيث وظّفت ابنة حسام لوقا رئيس ميليشيا المخابرات، وموّلت مشاريع للمسؤول عن مجزرة التضامن، فادي صقر.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن "الفشل" الأمم المتحدة في شمال سوريا بعد الزلزال المدمّر الذي وقع الشهر الماضي، سلّط الضوء على علاقاتها المتشابكة مع نظام أسد، والتي تضمّنت تعيين ابنة رئيس المخابرات السورية المعتمد للعمل في مكتب وكالة إغاثة.

وأدى تدفق الأموال والمساعدات إلى سوريا منذ الزلزال، الذي أودى بحياة ما يقرب من 6000 شخص في سوريا، وما يزيد على 46 ألفاً في تركيا، إلى زيادة المخاوف بشأن نظام بارع في استغلال نقاط الضعف في هذه المنظومة. وأشار الخبراء أيضاً إلى حالات تقييد الإغاثة أو الاستيلاء عليها عند نقاط تفتيش النظام والقوافل المتوجهة إلى شمال غرب أو شمال شرق سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات