"لا هذا ولا ذاك".. اعتراف رسمي من مسؤول لدى أسد بسرقة مساعدات متضرري الزلزال

"لا هذا ولا ذاك".. اعتراف رسمي من مسؤول لدى أسد بسرقة مساعدات متضرري الزلزال

أقرّ مسؤول لدى نظام أسد بسرقة المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى مناطق سيطرة النظام، لدعم متضرري الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 شباط/ فبراير الماضي.

وبعد مرور أكثر من شهر على كارثة الزلزال، لا تزال المساعدات تتدفق إلى مطارات أسد ، فيما يشتكي المتضررون من عدم حصولهم على الدعم، بينما باتت الأسواق تغصّ بالبضائع المنهوبة من المساعدات.

لا هذا ولا ذاك

وقال رئيس غرفة صناعة حلب فارس الشهابي، الذي يُعد أبرز أذرع نظام أسد الاقتصادية في منشور عبر صفحته في "فيسبوك": "بعد شهر من الزلزال و لحين الانتهاء من وضع الخطط  الانقاذية الشاملة التي قرأنا عنها.. إما امنحوا متضرري الزلزال تعويضات مالية اسعافية تمكنهم من ايجاد سكن بديل مؤقت .. أو امنحوهم اعفاءات و محفزات مالية عبر قانون خاص للمناطق المتضررة.. أو الاثنين معاً كما هو مفروض و متوقع..!".

وأضاف الشهابي مؤكداً سرقة المساعدات من قبل حكومة أسد: "أما ان لا تفعلوا هذا و لا ذاك.. فهنا الكارثة و لا تلوموا وقتها المواطن المنكوب اذا فقد الامل و الثقة في اصعب الاوقات..".

عجز حكومة أسد

وكتب الشهابي في رد على تعليق أحد متابعيه: "الكتلة النقدية السورية في المصارف الحكومية تسمح و بسهولة تقديم منح سكن لكل متضرري الزلزال في حلب و اللاذقية و جبلة و حماة.. و لاحقاً ادلب.. و هذه المنح هي فقط علاج مؤقت لتدبير الحال لحين تشييد ضواحي سكنية جديدة ..".

فيما اعتبر معلّقون آخرون أن حكومة أسد عاجزة عن تأمين سكن لمتضرري الزلزال، متسائلين هل هناك خطط إسعافية بكوادر شعبية بعيداً عن خطط الحكومة غير الموجود؟ ليرد الشهابي مؤكداً وجود مثل هذه الخطط، إلا أنها تحتاج لتحرك حكومي لتغطية التكاليف.

سرقة ونهب المساعدات

وخلال الشهر الماضي رصد موقع أورينت نت بعشرات التقارير سرقة نظام أسد ونهبه للمساعدات الإنسانية. ومنها قيام طفل صغير بفضح سرقة المنظمات التابعة للنظام، لمساعدات متضرري الزلزال.

وقال الطفل في فيديو متداول، "لازم يقعد الغني بالخيم متل ما قاعد الفقير ليحس بالفقير.. وينها هالمساعدات اللي بعتولنا إياهن ما شفنا شي ونحن قاعدين بالخيم".

وكان نظام أسد حاول منذ الساعات الأولى للزلزال المدمر الذي ضرب عدة مناطق خاضعة لسيطرته استغلال الكارثة لتحقيق عدة مكاسب أبرزها تدفق المساعدات من قبل الدول والمؤسسات الإنسانية، ليس لتقديمها للمتضررين، بل لسرقتها قبل أن تصل لأيديهم وبيع جزء منها في الأسواق، لكن ناشطين ومتضررين من الزلزال وثقوا بالصور والفيديوهات عمليات سرقة لآلاف الأطنان من المساعدات من قبل مؤسسات أسد المعنية.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات