الدولار في إيران وكلمة السر في العراق.. موقع شيعي يكشف أسباب الانهيار التاريخي لليرة اللبنانية

الدولار في إيران وكلمة السر في العراق.. موقع شيعي يكشف أسباب الانهيار التاريخي لليرة اللبنانية

كشف وسائل إعلام لبنانية أن أحد أبرز أسباب انخفاض الليرة اللبنانية أمام العملات الأجنبية مرتبط بشكل وثيق بقيام عصابات محترفة تعمل تحت غطاء من قبل متنفذين بتهريب الدولار إلى نظام أسد في سوريا وإلى العراق ومنهما إلى إيران.

أسباب انخفاض الليرة

ووفقاً لموقع "جنوبية"، بدأت مجموعات معنيّة وعلى رأسها مصرف لبنان مؤخراً بالتحرك لتبيان الأسباب الحقيقية وراء ارتفاعات الدولار المضطردة، بحسب ما قالت مصادر مالية مطلعة.

وأضافت أن هذه المجموعات تتواصل مع بعض المصارف ومحلات الصرافة لمعرفة حركة الدولار في السوق، وذلك بعد تأكدها من تأثير العوامل الداخلية على سعر الصرف، لكن ليس بالدرجة التي أدت إلى الارتفاع الجنوني خلال الأشهر الماضية.

ويشهد سعر صرف الليرة اللبنانية انهياراً مضطرداً في الآونة الأخيرة، ووصلت حالياً إلى أكثر من 80 ألف ليرة للدولار الأمريكي الواحد.

وكان مصرف لبنان قد أعلن بوقت سابق، أن ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي ناتج عن عمليات مضاربة وتهريب الدولار خارج الحدود.

عصابات تهرّب الدولار

ونقل الموقع عن مصادر خاصة قولها، إن مسؤولين عراقيين ألمحوا لنظرائهم في لبنان إلى أن هناك عمليات تهريب للدولار من لبنان إلى سوريا والعراق، تقوم بها عصابات محترفة تتفاعل بالسوق المالية لهذه الدول ومغطاة من نافذين في دوائر القرار.

وحول طريقة التهريب، أفادت المصادر بأنها تجري مباشرة أو بفواتير مزورة، بعدما تم إلزام الجميع بإجراء التحويلات عبر منصة "سويفت" الإلكترونية، التي تتيح للبنك الاحتياطي الأمريكي مراقبتها.

وأشارت إلى أن تلك العصابات تجمع الدولارات من بعض الأسواق العربية ومنها لبنان، وتقوم بدورها بتهريبها إلى دول مجاورة للعراق ومنها إيران.

وتحتاج إيران إلى 10 مليارات دولار سنوياً للقيام بأعمال تشغيلية (عسكرية ومدينة)، بحسب المصادر، لافتة إلى أن قناة التهريب الأولى للعملات الصعبة هي عبر المناطق والأراضي العراقية بسبب العقوبات المفروضة عليها.

تهريب وتصريف الليرة السورية

ووفقاً لما نقل الموقع عن مصادره، يتنشر في منطقة البقاع الخاضعة لسلطة ميليشيا حزب الله اللبناني، صرّافون "مدعومون" لديهم كميات كبيرة من العملة السورية لتبديلها بالدولار، (1 دولار= 7500 ليرة سورية).

وأوضح أن الصرّافين اللبنانيين في منطقة شتورا يشترون الليرة السورية بسعر متدنٍ من تجار سوريين، ثم يبيعونها لعمّال سوريين في لبنان بسعر أعلى.

كما أشار إلى أن كميات من الدولارات تنتقل من لبنان إلى سوريا، عبر المعابر الحدودية شمال لبنان، بواسطة سيارات خاصة "مفيمة" لا تخضع للتفتيش، حصل أصحابها على تسهيلات بالدخول والخروج.

تهريب المحروقات

وفي وقت سابق، كشفت تقارير إعلامية عن عمليات تهريب الدولار والمحروقات من لبنان إلى مناطق سيطرة نظام أسد في سوريا، وتعدّ منطقة البقاع اللبناني المحطة الأساسية للتزوّد بالوقود المهرّب إلى سوريا، لقربها من الحدود السورية.

ويعاني لبنان من عمليات تهريب العملات الأجنبية والسلع الأساسية وأهمها المحروقات إلى نظام أسد من قبل عصابات مرتبطة بميليشيا حزب الله، في وقت يشتكي لبنان من أزمات اقتصادية خانقة.

وكان القاضي اللبناني، بيتر جرمانوس كتب بوقت سابق على حسابه في "تويتر" قائلاً: "منذ نحو أسبوعين بدأ انهيار العملة السورية، رُصدت حركة نقل دولارات غير عادية بواسطة سيارات مصفّحة ومن ثم ناقلات الخضار إلى منطقة بعلبك تعود لشركة OMT".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات