"مقاطعاً صمت أبيه".. طفل بمناطق سيطرة أسد يفضح سرقة النظام للمساعدات (فيديو)

فضح طفل صغير يعيش بمناطق سيطرة أسد سرقة المنظمات التابعة للنظام، للمساعدات التي وصلت إلى متضرري الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 شباط المنصرم.

وفي مقطع مصور نشرته صفحة فساد سوريا على فيسبوك، قال الطفل الذي كان جالساً إلى جانب رجل خمسيني بدا وكأنه والده: "لازم يقعد الغني بالخيم متل ما قاعد الفقير ليحس بالفقير".

وبينما ظل الرجل الخمسيني صامتاً تابع الطفل الذي يتكلم بلهجة ساحلية: "وينها هالمساعدات اللي بعتولنا إياهن ما شفنا شي ونحن قاعدين بالخيم".

وأرفقت الصفحة المعروفة بنشرها ومتابعتها للواقع الأمني والاقتصادي المتردي في مناطق سيطرة أسد، الفيديو بتعليق باللهجة العامية أيضاً يقول: "صرلنا بناشد الجمعيات الخيريه شهر لاحياة لمن تنادي الهلال الأحمر والبطرياكي والعرين لامساعد ولاحياة لمن تنادي".

ومنظمتا "الهلال الأحمر" و"العرين" هما المؤسستان الأقرب لبشار الأسد، فالأولى يقودها صديقه الشخصي خالد حبوباتي والثانية تقودها زوجته أسماء الأسد، وقد أُنشئت لمساعدة جرحى وقتلى ميليشياته، بعدما تمت السيطرة على جمعية البستان التي كان يديرها رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد قبل إقصائه وتهميشه.

سرقات موثَّقة

وكان نظام أسد حاول منذ الساعات الأولى للزلزال المدمر الذي ضرب عدة مناطق خاضعة لسيطرته استغلال الكارثة لتحقيق عدة مكاسب أبرزها تدفق المساعدات من قبل الدول والمؤسسات الإنسانية، ليس لتقديمها للمتضررين، بل لسرقتها قبل أن تصل لأيديهم وبيع جزء منها في الأسواق.

لكن ناشطين ومتضررين من الزلزال وثقوا بالصور والفيديوهات عمليات سرقة لآلاف الأطنان من المساعدات من قبل مؤسسات أسد المعنية.

ولم تكتفِ حكومة ميليشيا أسد بسرقة المساعدات، بل تعدّى الأمر لإذلال المتضرّرين أثناء توزيع فُتات المساعدات عليهم وبطرق عشوائية، تهين السوريين من جهة وتغطّي على السرقات من جهة أخرى.

وكان البنك الدولي أصدر تقريراً كذّب فيه نظام أسد حول تقديرات الأضرار التي سبّبها الزلزال، فبينما كانت ميليشيا أسد قدّرت الخسائر بـ44 مليار دولار، جاء تقدير البنك الدولي بـ5.1 مليار دولار فقط.