ما هي النبضة القاتلة التي كشف عنها مهندس الزلازل الياباني خلال زيارته لتركيا؟

بدأ مهندس الزلازل الياباني موري شينيشيرو أول أمس جولة في المناطق المنكوبة في تركيا هدفها إجراء دراسة ميدانية لمعرفة أسباب حدوث الزلزال ومعاينة تفاصيله عن قرب، مرجحاً أن تكون "النبضة القاتلة" وراء الأضرار الكبيرة بالمباني في تركيا.

وقال "شينيشيرو" إنه من المحتمل أن تكون الموجة الزلزالية ذات الدورة التي تصل إلى ثانيتين، والتي تسمى "النبضة القاتلة" قد تسببت في أضرار جسيمة أدت إلى انهيار المباني.

ونشرت هيئة الإذاعة اليابانية (NHK)، على موقعها الرسمي تقريراً عن زيارة الأستاذ في جامعة إيهيم في اليابان "موري شينيشيرو"  للمناطق التي تضررت من الزلزال جنوب تركيا.

وأضافت أن "موري" لاحظ تحوّلاً كبيراً في سطح الأرض في بلدة نورداغي بولاية "غازي عنتاب" القريبة من مركز الزلزال، كما سأل الناجين عن أنواع الهزات التي شعروا بها عند وقوع الزلزال.

وعلّق "مهندس الزلازل" يبدو أن الأرض تعرضت لانجرافات عمودية وأفقية إثر الزلزال"، مشيراً إلى أن "المباني التي لم تكن مقاومة للزلازل تضررت بشدة".

وأكد "موري" أنه سيواصل إجراء دراسته الميدانية حتى يوم الثلاثاء، وسيعلن النتائج التي توصل إليها بعد عودته إلى اليابان.

وفي رسالة وجهها لليابانيين حذّر من كون المباني القديمة في بلادهم والتي شيدت وفقاً لمعايير غير مناسبة لمقاومة الزلازل يمكن أن تتعرض لأنواع من الخسائر مشابهة في حال حدوث زلزال كبير.

وضرب الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر فجر السادس من شباط الماضي، جنوب تركيا وشمال غرب سوريا، وتبعه زلزال آخر، ومئات الهزات الارتدادية، ما أسفر عن وفاة أكثر من 50 ألفاً وخلف مئات الآف الجرحى حسب إحصائيات رسمية في البلدين، وأدى الزلزال إلى انهيار أعداد هائلة من الأبنية وتشريد الملايين.