تعرض وزير بحكومة ميليشيا أسد لموقف محرج أثناء ردّه على أسئلة الصحفيين، إذ ظهر متلعثماً دون أن يتمكن من الرد على سؤال بسيط، وذلك في صورة تعكس الواقع المزري في مناطق سيطرة أسد التي يتحكم بها وزراء تم تعيينهم من قبل رأس النظام بشار الأسد.
ونشرت صفحة "أخبار اللاذقية" المحلية في "فيسبوك" تسجيلاً مصوّراً يظهر فيه وزير الزراعة بحكومة أسد، محمد حسان قطنا، وهو يجاوب على أسئلة الصحفيين أثناء زيارته للهيئة العامة للأسماك، وعلّقت عليه ساخرة: "لما تروح عالامتحان وأنت مو حافظ".
وبحسب التسجيل المصور، فشل "قطنا" بالرد على سؤال أحد الصحفيين، ما دور الوزارة والحكومة لتحقيق نسبة أعلى من معدل نصيب الفرد من الأسماك في سوريا؟.
وبدا "قطنا" مهتماً بالأموال أكثر من أي شيء آخر، إذ قال رداً على السؤال: "عملياً الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المالية"، ليعود ويصحح: "الأحياء المائية".
ولم يكتفِ الوزير بهذا الخطأ، بل إنه بدأ يتلعثم، حتى إنه طلب من شخص يرافقه تأكيد معلومة حول تاريخ صدور قانون بخصوص الثروة السمكية.
وفي محاولة منه للخروج من الموقف المحرج ألقى "قطنا" نكتة لم تُضحك أحداً من الحاضرين حين طلب منه المصوّر النظر للكاميرا فأجابه: "أنت الكاميرا"، وتابع بعد البسملة ما قاله سابقاً، إلا أنه تلعثم مجدداً، وقال: "ماعم تضبط.. يعني دائماً قبل الاجتماع المفروض ما يصير طرح أسئلة".
وبعد أن قال أحد الصحفيين: "بنعيد ما في مشكلة"، حاول الوزير مجدداً استجماع نفسه قائلاً: "نجتمع اليوم.. أووو.. كمان ما بصير.. بسم الله.."، لتحدث جلبة في المكان قبل أن يقترح أحدهم التأجيل، إلا أن "قطنا" قال: "طولوا بالكن… والله خلوها لبعد الاجتماع".
وسخر سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي من تلعثم الوزير، معتبرين أنه إذا كان الشخص الذي ظهر في الفيديو وزيراً بالفعل، فمن الطبيعي جداً ما يحصل في مناطق سيطرة النظام من أزمات.
وكتبت إحداهن ساخرة: "هلا هاد وزير او شو.. هلأ عرفت ليش رجعنا ع العصر الحجري.. يعني مين بينقذنا من هالنماذج بربكن اذا وزير هيك ردوده…"، وعلّق آخر: "برحمتو لبيكن قولو تطبيق هالفديو مو وزير هاد مستلم.. لك شو بدو يحكي لواحد.. سلااامات يا وطن".
وسخر أحدهم قائلاً: "يا مابيعرف يحكي.. يا تبع مربعات ومثلثات.. وقلو توكل ع الله.. مافي حل وسط.."، فيما قال آخر: "هي المساطر يلي مستلمة البلد".
وتشهد مناطق سيطرة أسد سلسلة من الأزمات الاقتصادية والخدمية (محروقات، مياه، كهرباء، انهيار الليرة السورية)، وسط عجز من قبل حكومة أسد عن إيجاد حلول جذرية.
ويُلقي السوريون بمختلف فئاتهم في مناطق النظام اللوم على حكومة أسد، دون أن يتجرؤوا على الإشارة إلى أن بشار الأسد ونظامه السبب الرئيس الذي أوصل البلاد إلى هذا الوضع.
التعليقات (2)