صويلو يعلن العدد الحقيقي للضحايا السوريين بالزلزال وينفي ما يتم إشاعته بوسائل التواصل (فيديو)

أعلن وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو" أن عدد قتلى زلزال كهرمان مرعش الذي حدث في السادس من الشهر الماضي، ارتفع إلى 45,968 شخصاً بينهم 4267 من اللاجئين السوريين في عدة ولايات بالبلاد، نافياً في الوقت نفسه الإشاعات حول حدوث حالات خطف للأطفال في المناطق المتضررة.

وفي تصريح تلفزيوني له بهاتاي قال "صويلو" إن ما يتم ترويجه من أن عدد القتلى مخفي، ولا تزال الكثير من الجثث موجودة تحت الأنقاض، لا صحة له، مؤكداً أنه تم دفن وتحديد هوية كل مواطن من الذين فقدوا حياتهم في الزلزال وإبلاغ مكتب المدعي العام لاتخاذ الإجراءات فيما يخص الميراث وغيرها من المتعلقات.

ولفت الوزير التركي إلى أن المساعدات النقدية مستمرة في مناطق الزلزال، وقد تم دفع 10 آلاف ليرة لنحو مليون و 61 ألف أسرة متضررة كما قدموا مساعدات لـ 259 ألف شخص لإعادة التوطين وتم الدفع لهم.

وحول ما يتم إشاعته والأكاذيب التي خرجت خلال الزلزال من عمليات سرقة ونهب وخطف واستيلاء على أموال الضحايا ومقتنياتهم، بيّن "صويلو" أنه تم اتخاذ إجراءات ضد 613 شخصاً من مديري الحسابات الوهمية البالغ عددهم 1090 الذين تم تحديدهم بخصوص التضليل الإعلامي، كما تم اعتقال 151 شخصًا منهم وتوجيه التهم لـ 29.

كلام الوزير صويلو أتى بعد انتشار العديد من الشائعات من قبل بعض العنصريين والمحرضين على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين ادعوا قيام اللاجئين السوريين في المناطق المتضررة بالزلزال بعمليات نهب وسرقة. 

في حين زعمت مواقع أخرى أن العديد من الأطفال فُقدوا ولم يُعثر حتى على جثثهم، ما يشير لاحتمالية خطفهم، الأمر الذي نفته قيادة الشرطة بالمنطقة، مؤكدة أنه لم تُسجل أي شكوى حول مثل هذه الحوادث.

وضرب الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر فجر السادس من شهر شباط الماضي، جنوب تركيا وشمال غرب سوريا تبعه زلزال آخر ومئات الهزات الارتدادية، ما أسفر عن وفاة أكثر من 50 ألفاً وإصابة 120 ألفاً آخرين حسب إحصائيات رسمية في البلدين، إضافة إلى انهيار آلاف الأبنية وتشريد الملايين.