سويسرا تصدر مرسوماً يتعلق بالعقوبات المفروضة على نظام أسد

انضمت سويسرا إلى قافلة الدول التي خففت عقوباتها على نظام أسد بعد الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، بحجة تسهيل المساعدات لمتضرري الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق واسعة في تركيا وسوريا.
 
وبحسب وكالة "تاس" أصدر المجلس الاتحادي السويسري مرسوماً يخفف بصورة مؤقتة العقوبات المفروضة على نظام أسد بحجة دعم عمل المنظمات الإنسانية التي تقدّم المساعدة للسكان المتضررين من الزلزال. 

وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية "ا ف ب" إلى أنه حتى الآن، يمكن للمنظمات الإنسانية التي تتلقى أموالاً من الاتحاد السويسري لأنشطتها على الأراضي السورية أن تحصل على إعفاءات من العقوبات لتقديم المساعدات الإنسانية ودعم المدنيين.

وفي ضوء هذا القرار سوف تسمح سويسرا بالتوريد، المباشر وغير المباشر، للأصول والموارد الاقتصادية للأشخاص والكيانات والشركات الخاضعة للعقوبات من "الجهات الفاعلة الإنسانية" التي تحصل على أموال من الاتحاد.

وبالنسبة "للجهات الفاعلة الإنسانية" التي لا تتلقى مساهمات من الاتحاد السويسري، فقد تم وضع مخطط لمنحها تصاريح استثنائية لتوفير الموارد الاقتصادية للأشخاص والشركات والكيانات الخاضعة للعقوبات "طالما تطلب تنفيذ الأنشطة الإنسانية أو توفير المساعدات للمدنيين في سوريا".

وفي وقت سابق من الشهر الماضي أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية قراراً يسمح بتعليق العقوبات المفروضة على نظام الأسد بما يتيح تقديم المساعدات للمتضررين من الزلزال المدمّر الذي طال سوريا وتركيا، ونصّ القرار الأمريكي الجديد على مدة استثناء تستمر لـ 180 يوماً (6 أشهر)، بما يتيح للدول ومنظمات الإغاثة تقديم مساعداتها للمتضررين في كافة المناطق المتضررة السورية.

وبعد القرار الأمريكي بأيام، أعلن الاتحاد الأوروبي تعديل العقوبات المفروضة على نظام أسد، وذلك بهدف تسهيل الوصول السريع للمساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من الشهر الماضي، وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتدمير آلاف المباني.