بالصور: 10 مواقع روسية لتعذيب الأوكرانيين.. وناجون يروون قصصاً مروعة

كشف تحقيق جديد تورط القوات الروسية بتمويل 10 مواقع لتعذيب الأوكرانيين بمنطقة خيرسون جنوب البلاد بعد استعادة السيطرة عليها من قوات الاحتلال الروسي، ما يعتبر أدلة جديدة على ارتكاب جرائم حرب.

ونقلت رويترز عن محققين في جرائم الحرب اليوم الخميس، إن شبكة مكونة من 20 غرفة تعذيب على الأقل في منطقة خيرسون "خططت لها الدولة الروسية ومولتها بشكل مباشر".

تعذيب في 10 مواقع

وتحدثت رويترز عن نطاق استخدام غرف التعذيب في خيرسون في يناير/كانون الثاني، عندما قالت السلطات الأوكرانية إن حوالي 200 شخص تعرضوا للتعذيب في عشرة مواقع، حيث روى ناجون للوكالة تعرضهم للتعذيب بما شمل صدمات كهربائية وأساليب الخنق والشبح.

ويدعم فريق العدالة المتنقلة، الذي يسانده خبراء دوليون، مكتب المدعي العام الأوكراني لدى مراجعته لأكثر من 71 ألف تقرير عن جرائم حرب في جميع أنحاء البلاد منذ الغزو الذي بدأ في 24 فبراير/شباط 2022.

في السياق، قال الفريق الذي شكله المحامي البريطاني واين جوردش في بيان إن "الأدلة الجديدة التي تم جمعها من خيرسون تكشف أن غرف التعذيب موجودة بتخطيط وتمويل مباشر من الدولة الروسية".

ووصف شهود استخدام القوات الروسية للتعذيب بالصعق الكهربائي والإيهام بالغرق، وذكر البيان أن ما لا يقل عن ألف من الناجين من غرف التعذيب قدموا أدلة للمحققين وتم الإبلاغ عن أن أكثر من 400 من خيرسون في عداد المفقودين.

منشآت التعذيب

وقال الفريق إن تمويل شبكة من منشآت التعذيب جزء من خطة الدولة الروسية "لإخضاع أو تغيير فكر أو قتل شخصيات قيادية مدنية أوكرانية ومعارضين عاديين".

وأضاف أن مراكز التعذيب أدارتها أجهزة أمن روسية مختلفة بما يشمل جهاز الأمن الاتحادي الروسي وجهاز الأمن الاتحادي المحلي في خيرسون ودائرة السجون الروسية.

وفي 24 شباط/فبراير 2022 أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جيشه ببدء غزو الأراضي الأوكرانية، ما تسبب بسقوط مئات الآلاف من العسكريين والمدنيين بين قتيل وجريح من كلا الطرفين، بالإضافة لخسائر اقتصادية بلغت مليارات الدولارات.

والعام الماضي، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا بارتكاب "مئات من جرائم الحرب" في منطقة خيرسون، مضيفاً أن الجيش الروسي ترك وراءه نفس الفظائع التي حدثت في مناطق أخرى من أوكرانيا سابقاً.