أثار حاخام طائفة اليهود السفارديم في القدس، شلومو عمار، الجدل بحديثه عن الزلازل الأخيرة التي ضربت المنطقة، وعلاقتها بالمثلية الجنسية والشذوذ.
وخلال درسه الأسبوعي، قال عمار، الحاخام السفاردي السابق لعموم إسرائيل، إن الزلازل الأخيرة في إسرائيل هي نتيجة مباشرة لهامش الحريات الممنوح لأفراد مجتمع "الميم" أو ما يعرف بـ "LBGTQ +".
مستشهداً بمقطع من التلمود، أوضح الحاخام عمار أن الزلازل التي ضربت إسرائيل في أعقاب الزلازل المدمرة في تركيا وسوريا يمكن أن تُعزى إلى ارتفاع حالات زواج المثليين في إسرائيل.
قال، مقتبساً من المقطع التلمودي: "ليس هذا تفسيري، بل إنها لغة كتاب الجمارا ": "قال الله إنك تصدم شعبك لفعل شيء ليس لك حق به".
وبحسب موقع جيروزاليم بوست، سبق للحاخام عمار أن أدلى بتصريحات غريبة عن مجتمع المثليين. في عام 2016، وصف عمار المثليين بأنهم "عبادة مكروهة" وأكد أنه يجب أن يُعاقبوا بالإعدام وفقاً للقانون اليهودي.
قال عمار أيضاً إن المثليين لا يمكن أن يكونوا يهوداً متدينين، وقد وصف المثلية الجنسية بأنها "شهوة جامحة يجب التغلب عليها"، كما علق سابقاً على مسيرة المثليين في القدس بالقول إن "الحيوانات والحيوانات البرية لا تتصرف على هذا النحو".
ورداً على تصريحات عمار الأخيرة بخصوص الزلزال، أفرد مذيع الأخبار المثلي في القناة 13 أوري كوال جزءاً من بثه للرد على فتوى الحاخام شلومو عمار.
وخاطب كوال الحاخام عمار قائلاً: "بصفتي رجلًا مثلياً، وكشخص تم إرساله نيابة عن هذه القناة إلى تركيا لتغطية الزلازل، من الجيد معرفة أنه في رأيك، أنا وأفراد مجتمعي مسؤولون عن هذه الكارثة، وأضاف" ربما في الوقت نفسه، يمكنك أن تلومنا على تكلفة المعيشة والتضخم؟"
وتابع كوال: "(يجب) أن تخجل من آرائك القاتمة في دولة ديمقراطية وغربية وتقدمية، يجب ألا يحصل شخص مثلك على راتب من أموال دافعي الضرائب".
التعليقات (2)