لم تكتف الأمم المتحدة بخذلان الشعب السوري عبر تأخرها في نجدة متضرري الزلزال في الشمال بحجة انتظار موافقة حكومة ميليشيا أسد، بل ذهبت إلى التغطية على جرائمه من خلال نشر صورة تُظهر أحد المنازل في ريف إدلب التي طالها قصف أسد على أنها متضررة بفعل الزلزال.
ونشرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا قبل أيام على حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي صورة لسيدة سوريّة من خان شيخون تجلس في منزلها المتضرر بفعل القصف الوحشي الذي مارسته ميليشيا أسد على المناطق الخارجة عن سيطرتها على أنه متضرر بالزلزال.
Um Ahmed returned to her house after living for 6yrs in displacement. Although her house is damaged by the earthquakes & dangerous to live, she remains at home, refusing to be displaced once again.
— UNHCR Syria (@UNHCRinSYRIA) February 24, 2023
Such a situation increases the needs of shelter for vulnerable people in #Syria. pic.twitter.com/RWZ7nm9NUy
وعلقت المفوضية في تغريدتها على تويتر" عادت أم أحمد وعائلتها إلى منزلهم في خان شيخون بمحافظة إدلب بعد أن عاشوا ست سنوات نزوح وعلى الرغم من تضرر منزلها من الزلزال وخطر العيش فيه إلا أنها قررت البقاء في المنزل وترفض النزوح مرة أخرى"
وتندرج هذه الصورة التي نشرتها الأمم المتحدة ضمن وسائل التضليل والتزييف العلني التي تعمل عليها حكومة ميليشيا أسد، وتحاول تلميع صورتها وجعل الزلزال سبب الدمار في سوريا، وليس سياسية القصف الهمجي واستخدام أسلحة محرمة دولياً على رؤوس المدنيين ومدنهم.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتغاضى فيها الأمم المتحدة عن جرائم أسد وتغطي عليها بحجة الزلزال، فقد سبق أن أثارت تغريدة لتيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعدما حاول الخلط بين الدمار الذي خلّفه الزلزال والدمار الذي لحق بالمدن السورية نتيجة إجرام ميليشيا أسد.
I've never in my life seen the level of destruction as I did on the road from Aleppo to Damascus. Skeletons of houses. Almost no people in sight. Over a decade of war has taken an unimaginable toll. Syrians need our support now and in years to come to rebuild their lives. pic.twitter.com/Ym2zmDixdw
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) February 14, 2023
وتسعى ميليشا أسد لطمس جرائمها في قصف وتدمير مدن وأحياء كاملة من خلال هدم عشرات المنازل المتصدعة في أحياء حلب الشرقية التي تم تهجير سكانها عام 2016، إثر حملة عسكرية ضخمة شنتها ميليشيا أسد وروسيا وإيران.
توفّي أحدهم وأصيب آخر.. لحظة سقوط عمّال أثناء هدم مبنى سكني في حي #الشعار بمدينة #حلب#أورينت pic.twitter.com/Zfiz9pwuti
— Orient أورينت (@OrientNews) February 22, 2023
وتهدف حكومة ميليشيا أسد من سياسة الهدم التي اتبعتها إلى زيادة حجم الخسائر المادية المتعلقة بالزلزال، ما يعزز حجم المساعدات الدولية المقدمة لضحايا الزلزال وبالتالي يضاعف حجم سرقاته ومكتسباته منها.
التعليقات (0)