حذّرت وزارة الخارجية الأمريكية من عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم في ظل الظروف الراهنة في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا أسد، مؤكدة أن أية عودة لهم لا بد أن تحقق 3 شروط.
وقالت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان "عزرا زيا" في مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة الأردنية عمان، الثلاثاء، إن عودة اللاجئين السوريين لبلادهم تواجه مخاطر وصعوبات، مشيدة بموقف الأردن الذي يوفر لهم الحماية ولا يُجبرهم على العودة.
ونقلت وسائل إعلام أردنية عن زيا قولها إن "الموقف الأمريكي ينطبق مع القيم الإنسانية بعدم فرض عودة اللاجئين عند وجود خطر".
وأضافت: "لا نعرف متى ستكون الظروف آمنة مرة أخرى بالنسبة للسوريين الذين يريدون العودة إلى ديارهم للقيام بذلك، ولكن حتى ذلك اليوم، نحن موجودون للمساعدة في دعم الأشخاص المتضررين من هذه الأزمة، والمجتمعات التي رحبت بهم ودعمتهم بسخاء، بما فيها الأردن".
وربطت الدبلوماسية الأمريكية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بأن تحقق 3 شروط وهي أن تكون وفق "قرار مستنير لهم وبشكل آمن وطوعي وبنحو يحفظ كرامتهم".
من ناحيته، أكد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، دومينيك بارتش، أن "هناك معايير يجب تلبيتها قبل العودة".
وأضاف أن اللاجئين السوريين يريدون العودة على المدى الطويل لكن لديهم مخاوف ما دام الوضع غير آمن للعودة.
ولا تزال المخاوف المتعلقة بالسلامة والأمن هي أهم ما يُقلق اللاجئين، تليها مخاوف متعلقة بفرص كسب العيش والخدمات الأساسية غير الكافية، وفق المفوضية التي تقول إنها "لا تسهّل ولا تشجع العودة إلى سوريا".
والعام الماضي، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عدم إمكانية إجبار اللاجئين على العودة "إذا كانت حياتهم أو حريتهم معرضة للخطر".
ويستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة السورية في 2011، بينهم 661,670 لاجئاً سورياً مسجلين لدى المفوضية، وتقول المفوضية إن 743,669 لاجئاً مسجلين لديها من جميع الجنسيات عدا اللاجئين الفلسطينيين الذين يتبعون لوكالة أونروا، وذلك حتى نهاية كانون الثاني/يناير.
التعليقات (2)