الحشد الشيعي يحرم سنّة حلب من الدعم المخصص للزلزال: "خلي معاوية يساعدهم!"

الحشد الشيعي يحرم سنّة حلب من الدعم المخصص للزلزال: "خلي معاوية يساعدهم!"

وسط جوقة من الاحتفالات والتهليلات الإلكترونية التي تمجّد الحشد الشعبي الشيعي في العراق المدعوم إيرانياً، بعد الإعلان عن تقديم الميليشيا مئات الغرف مسبقة الصنع لإيواء المتضررين من الزلزال في حلب، كشفت مصادر خاصة لـ أورينت نت، عن حرمان الميليشيا للأهالي (العرب السُنّة)، وحصر ذلك بالعلويين والشيعة فقط.

وتداولت صفحات موالية أخباراً، تفيد بتقديم ميليشيا الحشد الشعبي الشيعي نحو 400 غرفة مسبقة الصنع، لإيواء متضرري الزلزال في محافظة حلب، وقد أشارت الصفحات إلى أنه تم توزيع تلك الغرف على الأهالي المتضررين، وساهمت بإيواء الكثير من العائلات.

مصادر من حلب: لم يمنحوا العرب السنّة

"عبد الرحمن" وهو أحد المتضررين من الزلزال في حلب قال في حديث لـ أورينت نت، إن "عمليات التوزيع تمت عبر ميليشيات إيران في حلب، أي إنه لم يجرِ تسليمها لحكومة أسد إطلاقاً، وهو ما ادّعته الصفحات الموالية في محاولة لحفظ ماء الوجه".

يضيف: "عدد الغرف لم يكن 400 بل 100 فقط، وهو ما أكده أحد الذين كانوا يقومون بالتوزيع عندما تذمّر من العدد القليل للغرف، مشيراً إلى أن الغرف تم توزيعها على فئات محددة ولم تشمل الجميع، وتم حرمان (العرب السنّة) منها بشكل خاص".

عنصر في الميليشيات: "خلّي معاوية يساعدهم"

وبحسب عبد الرحمن، فإن عمليات التوزيع شملت فقط أقارب قادة الميليشيات من العلويين والشيعة، مع حرمان كامل للعائلات العربية والسُنّية من أي دعم سوى (وجبة الطعام)، لافتاً إلى أن أحد الأشخاص ينحدر من بلدة نبّل الشيعية بريف حلب، حصل على غرفة فيما لم يحصل (عبد الرحمن) وهو يقطن في نفس المنطقة على أية مساعدات.

وتابع: "لم يخلُ الموقف أيضاً من العبارات الطائفية، حيث وخلال عمليات توزيع البطانيات قبل يومين، سخر أحد العناصر من النازحين (السنّة)، داعياً إياهم لانتظار (معاوية) من أجل أن يساعدهم، ثم عاد ليقول: (خدوا نحنا ما لنا متلكم حقودين).

ماذا تفعل إيران في حلب؟

ومنذ مساندتها لحليفها المجرم بشار أسد في حربه على الشعب السوري، عمدت إيران لوضع يدها على أكبر حواضر السُنة في سوريا (دمشق وحلب)، حيث تذرّعت إيران بقصة المراقد كـ (السيدة زينب في دمشق ومشهد الحسين في حلب)، لنشر المذهب الشيعي وخلق حاضنة شعبية لها، وذلك بهدف تغيير الديموغرافيا والإيديولوجية في تلك المدن.

وقبل أيام، نشر موقع أورينت نت تقريراً حول التمييز الطائفي الذي قامت به حكومة ميليشيا أسد بحق المتضررين من الزلزال، وذلك بعد أن خصصت حكومة ميليشيا أسد عبر " السورية للتجارة" مساعدات جديدة للموالين بنظام البطاقة الذكية، شملت محافظة اللاذقية كاملة بينما أهملت حلب ثاني أكبر محافظة سورية تضررت بفعل بالزلزال من هذه المساعدات الجديدة والتي تشمل مواد أساسية وتستمر لشهور.

حيث نقلت جريدة الوحدة "فرع اللاذقية" عبر صفحتها على فيسبوك تصريحاً عن رنا جلول، مديرة فرع السورية للتجارة باللاذقية، ذكرت فيه أنه سيتم إرسال رسالة إغاثة عبر البطاقة الذكية، مشيرة إلى أن تلك الإغاثة ستكون للجميع في اللاذقية (فقط) سواء كانوا من المتضررين أو غير المتضررين، بما فيها البطاقات المرفوع عنها الدعم في المحافظة، ما يعني أن الأغنياء وميسوري الحال أيضاً ستصلهم هذه المساعدات.

التعليقات (1)

    سوري سني

    ·منذ سنة شهرين
    وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا .
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات