"لم تشفع له رسالة الغفران".. أبو العلاء المعري يهاجر إلى فرنسا طالبا اللجوء (فيديو)

رغم عمره الذي تجاوز ألف عام وأدبه وفلسفته التي أثرت الأدب العربي على مر العصور وقصائده التي تعدت 1600 قصيدة ورسالة الغفران التي وقع فيها مئات الرسائل والأبحاث الأكاديمية يضيق المكان على أبي العلاء المعري ويصبح لاجئاً على أبواب فرنسا.

ووثقت ذلك أمس منظمة "ناجون" بفيديو صور لحظة نقل النصب التذكاري للشاعر والمفكر أبي العلاء المعري من غرناطة في إسبانيا باتجاه باريس فرنسا، رحلة لجوء النصب البرونزي.

وأوضحت المنظمة أن رحلة لجوء النصب التذكاري تمت بعد الاتفاق بين "الناجين من المعتقلات السورية" وبين بلدية مونتروي في باريس، على استضافة النصب التذكاري وعرضه في مدخل المدينة إلى أن يحل السلام في سوريا القائم على ملاحقة ومحاسبة مجرمي الحرب.

ويبلغ وزن النصب البرونزي لرأس المعري نصف طن، فيما يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار وربع المتر وهو من منحوتات الفنان السوري عاصم الباشا، وهو من الفنانين النحاتين المتخصصين بالمنحوتات الكبيرة، وأحد الفنانين الناجين من الاعتقال في سوريا.

 وتعدّ منظمة "ناجون" إحدى المنظمات السورية التي تهتم بمحاربة ثقافة الإفلات من العقاب بالسبل الفكرية والأدبية، والفنية، والحقوقية والإعلامية.

 وكان مجهولون أقدموا عام 2013 على قطع رأس النصب التذكاري للشاعر والفيلسوف والأديب العربي أبي العلاء المعري، وسط اتهامات لبعض الفصائل إلا أن أحداً لم يتبن هذا الفعل.

من هو أبو العلاء المعري؟

وُلد المعري عام 363 هجرية في مدينة "معرة النعمان جنوب إدلب ونُسب إليها، أصابه الجدري في طفولته أفقده بصره على إثره، إلا أن ذلك لم يحل دون طلبه العلم.

اتهمه البعض بالزندقة بسبب آرائه وفلسفته، ونفى عنه آخرون هذه التهمة، كان زاهداً في الدنيا، وامتنع عن الزواج، وانعزل عن الناس حتى وفاته عام 449 هجرية في مسقط رأسه.