3 أسباب وراء عودة الطب العربي بقوة إلى مناطق سيطرة أسد

3 أسباب وراء عودة الطب العربي بقوة إلى مناطق سيطرة أسد

خسر القطاع الصحي في مناطق سيطرة ميليشيا أسد، عدداً كبيراً من الكوادر الطبية على مدى الـ 12 عاماً الماضية، وازدادت هجرة الأطباء بالفترة الأخيرة على مستوى جميع التخصصات، وكشفت الأحداث الأخيرة من الزلزال الذي ضرب شمال سوريا وقبلها انتشار أوبئة الكوليرا وكورونا وجود خلل بالمنظومة الطبية بمناطق نظام أسد، مما دفع الكثير من المرضى -نتيجة ارتفاع تكاليف الطبابة وهجرة الأطباء وقلة المختصين- إلى اللجوء للطب العربي والتداوي بالأعشاب.

اللجوء للطب العربي البديل

وقال سالم أبو رباح من مدينة دمشق لموقع أورينت نت، إن معاينة الطبيب تخطّت الـ 25 ألف ل.س في العيادات الخاصة في العاصمة دمشق، وأضاف أن ثمن بعض "الروشيته" الوصفات الطبية أصبح حوالي 50 ألفاً بعد ارتفاع أسعار الدواء، ما اضطر بعض الأهالي إلى اللجوء إلى الطب العربي والأعشاب.

وأضاف أن هناك مرضى يُعانون من أمراض داخلية وهضمية أو كسور عظمية باتوا يلجؤون إلى الطب العربي ويجري المرضى عمليات تجبير عند أشخاص يتقنون هذه المهنة دون أن يكون لديهم شهادة طبية، وكذلك هناك خبراء في الطب العربي يُعطون وصفات عشبية لعلاج الحصى الكلوية وما إلى ما ذلك من وصفات.

ارتفاع أسعار المعاينة الطبية

من جهته، قال الممرض "ياسين حورانية" يعمل في عيادة بريف دمشق، إن سبب ارتفاع أسعار المعاينة هو التضخم في كل مناحي الحياة بمناطق ميليشيا أسد، فالعيادات الخاصة بحاجة لمولدات كهربائية تعمل على المازوت لتشغيل أجهزة التشخيص وكذلك أسعار الأجهزة الطبية باتت مرتفعة جداً.

وأضاف أن هناك سبباً آخر لارتفاع أسعار المعاينة هو قلة الأطباء في كثير من التخصصات العصبية أو الجراحية أو الأشعة على سبيل المثال، بسبب هجرة كبيرة للأطباء خارج القطر، وهو ما تثبته الأرقام والإحصائيات.

الصيادلة خيار للمرضى

وبنفس السياق ذكر موقع "أثر برس " الموالي أن الكثير من الأهالي في مدينة دمشق باتوا يلجؤون إلى الصيدلية، لتشخيص حالاتهم المرضية، هرباً من أجرة الطبيب التي باتت باهظة مقارنة بدخلهم.

ونبّه أحد الصيادلة بحسب الموقع، إلى أنهم خبراء في علم الأدوية وليس في تشخيص الأمراض، لكن المرضى يضطرون للجوء إليهم لعدم توفر المال الكافي لمراجعة الأطباء.

واعتبر بعض الصيادلة، أن دورهم في إعطاء المرضى أدوية السعال الخفيف والحساسية والإنفلونزا والرشح ونزلات البرد، ليس فيه مخاطرة، ولا يُعتبر تعدياً على دور الطبيب.

وقالت إحدى المريضات وفق الموقع، إن الكثير من المرضى لا يثقون في بعض الأطباء لأنهم يصفون عدداً كبيراً من الأدوية، وبالتالي المرضى يلجؤون إلى الصيادلة من باب الثقة، طلباً للاستشارة التي غالباً ما تعطي نتيجة إيجابية بنسبة تصل إلى 80%، نتيجة الممارسة الطويلة للمهنة، وأضافت أن المريض يبحث دائماً ليس عن الثقة والتوفير فقط، بل عن الشخص الذي يمنحه وقتاً كافياً في الاستماع إليه.

حكومة أسد تعترف بتسرب الأطباء

وكان مواقع موالية نقلت عن أمين الشؤون الصحية في الاتحاد العام لنقابات العمال، عبد القادر النحاس وجود تسرب في عدد كبير من الاختصاصات كافة بما فيها الأطباء واختصاصيو التخدير والفنيون بكافة تخصصاتهم سواء الصيدلة أو الأشعة أو التخدير. 

وذكر النحاس أن النقابة اقترحت إعادة الالتزام بالمعاهد الصحية وكليات التمريض، ليلزم الطالب بعد التخرج بالتعيين لمدة 5 سنوات بخدمة الدولة، بهدف سد الفجوة والنقص الحاصل.

واعترف نقيب أطباء سوريا السابق التابع لميليشيا أسد، كمال عامر، أن عدد الأطباء المسجلين في سوريا كان سابقاً 32 ألف طبيب في جميع أنحاء البلاد، والآن يوجد منهم 20 ألف طبيب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات