كشفت وسائل إعلام ألمانية تفاصيل قضية تعرّض فتاة سورية قاصر للاتجار بالبشر وإجبارها على ممارسة الدعارة من قبل إحدى العائلات بعد فرارها من أسرتها بسبب مشاكل عائلية.
وقالت صحيفة تاغس شبيغل الألمانية، إن محكمة برلين الجزئية بدأت يوم الإثنين محاكمة شاب بلغاري يبلغ من العمر 20 عاما، وصديقته البالغة من العمر 34 عاماً ووالدته (38 عاماً) بتهم تتعلق بالدعارة القسرية، القوادة، الحرمان من الحرية.
وأوضحت أن الفتاة البالغة من العمر 15 عاماً كانت تعاني من مشاكل عائلية وغادرت المنزل لتقيم في سكن خاص بمؤسسة لرعاية المراهقين.
وهناك تعرفت على شاب بلغاري يبلغ من العمر 20 عاماً، والتقيا في 22 من آب ومن ثم عرض عليها بداية توفير عمل لها والإقامة في منزله، وبالفعل انتقلت إلى شقته في منطقة شونبيرج، حيث كان يقيم مع والدته وصديقته.
في صباح اليوم التالي فاجأها بحديثه حيث قال لها: "علينا أن نذهب للتسوق الآن، أنت بحاجة إلى ملابس داخلية جميلة للعمل، ستقودين السيارة إلى الزبائن وتنامين معهم".
وجاء في لائحة الاتهام أن القاصر السورية امتثلت خوفاً من انتقام الشاب البلغاري الذي هددها وأساء معاملتها والتقط صوراً لها وعرضها على إحدى المنصات للعمل في الدعارة وكان الشاب وصديقته يأخذانها بنفسهما إلى المواعيد مع الزبائن.
وكانوا يحددون ساعات العمل وسعر الخدمات الجنسية بمبلغ 100 يورو للساعة، ويجمعون المال وفي غضون أسبوع تقريباً كان هناك 35 موعداً، وقد تلقى المتهم ما مجموعه 3600 يورو.
وبحسب محضر الاتهام، تعرّضت الفتاة للتهديد بالضرب والتشويه والاحتجاز في الشقة وأُخد منها هاتفها المحمول.
وأمام ذلك الوضع اعترفت الفتاة لأحد الزبائن بما يجري لها وأن عمرها هو 15 عاماً، فقام ذلك الشخص بأخذها إلى منزل عائلتها التي كانت تعتقد بأنها في رحلة مدرسية إلى هامبورغ.
التعليقات (5)