اعتبر الممثل السوري "أيمن رضا" أن الكوميديا في سوريا آذته بشكل كبير جداً لأنها تُعتبر بالدول العربية في الدرجة الثانية وأحياناً الثالثة، كما إنه لم يعد لديه شغف بالتمثيل في وسط مليء بالكذب و اللقلقة (النفاق) على حد تعبيره.
وفي لقاء تلفزيوني له على قناة "جديد" في برنامج "كتاب الشهرة" ذكر الممثل المناصر لميليشيا أسد أنه لا توجد عنده علاقات كبيرة مع الوسط الفني الذي أصبح مليئاً بالكذب وبلا أسس يعتمد عليها، فعندما تأتي فتاة جميلة تأخذ الدور مباشرة وتلغي تاريخه الفني كله دون النظر إلى الخبرة والدراسة.
كما عبّر رضا عن عدم اقتناعه مؤخراً بهذه المهنة التي تحتاج إلى الكذب لجعل بعض الأشخاص يعطونه دوراً في المسلسل وهو ليس مضطراً للقيام بذلك، وقد ترك التمثيل لمدة 4 سنوات من قبل وعمل في مهنة الخياطة والتطريز ليتمكن من الإنفاق على نفسه قبل أن يعيده مجدداً إلى هذا الوسط المخرج فردوس الأتاسي.
مسلسل باب الحارة
وحول مشاركته في الجزء الثالث من مسلسل باب الحارة بدور "أبو عرب" قال الممثل "رضا": إنه أصبح مستهلكاً ومفبركاً ولا صحة له ويعتبر إساءة لأهل الشام، فالرجال فيه بقتال دائم والنساء جاهلات سخيفات غير مثقفات، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه كان تمهيداً للغوغاء والمشاكل الأخيرة التي تحدث الآن في البلاد (في إشارة لعمليات الخطف والقتل والتشبيح التي تقوم بها ميليشيا أسد).
وزعم الفنان المناصر لأسد وميليشياته أن هذا المسلسل له فضل على الكثيرين من الممثلين المغمورين الذين أصبحوا بسببه أبطالاً في عالم التمثيل، مضيفاً أن هذا الوسط 90 بالمئة منه يتعاطون المخدرات، كما إنه لا مانع لديه من أداء دور المثلي، لأنه موجود بالمجتمع ويعتبره حالة طبيعية فيه.
وتابع "رضا" أنه لا يحب التدخل بالسياسة ويرى أن الفنان لا يجوز له التدخل فيها، فهي تتجاوز الفن بكثير وأشبه بالطلاسم، والسياسي نفسه لا يفهم مما يقول شيئاً، في حين ألقى باللوم على بعض المسؤولين الذين حاولوا طمس وتجاهل شخصية (أبو ليلى) التي حققت شهرة شعبية، موضحاً أنها لو كانت بمصر لكانت فاقت شخصية "اللمبي".
يُذكر أن (أيمن رضا) أعلن غير مرة تأييده ودعمه لميليشيا أسد وممارساتها القمعية والإجرامية بحق الشعب السوري في أكثر من مناسبة، كما وُجّهت له انتقادات واسعة بعد ظهوره في مسلسل "الحقائب" بشخصية متبنية للسلطة بشكل كامل وتعبّر عن الرجل البعثي.
التعليقات (6)