لا تزال أعمال إزالة الأنقاض في ولاية هاتاي التركية التي ضربها زلزال بقوة 6.4 درجات متواصلة، ولا يزال الكثير من أهلها نازحون إلى المناطق المجاورة التي كانت أقل تضرراً من غيرها ومنها مدينة الريحانية التي فرّ إليها الكثير من اللاجئين السوريين والمواطنين الأتراك.
وبحسب موقع "anka haber" فقد تُرك معظم الأشخاص الذين جاؤوا إلى المنطقة دون خيام ومنهم اللاجئ السوري "حسن عابد" الذي أشار إلى أن أحد أبنائه معاق، وبالرغم من ذلك طلب خيمة لعائلته الكبيرة لكنهم لم يعطوه شيئاً مطلقاً، ما اضطره إلى بناء واحدة بنفسه تضم 10 أشخاص، بل لم يكتف بذلك حتى آوى فيها عائلة تركية.
وبيّن الموقع أن عابد اصطحب في خيمته المواطن التركي "رفعت جيليك" الذي اشتكى أنه رغم تهدم منزله وتصدع ما بقي سالماً منه بشكل كبير، إلا أنه لم يحصل على أي شيء سوى بطانية واحدة مستعملة، وكانت كل أمنياته أن يجلس في الخارج بخيمة كباقي العائلات.
صطوف: تركنا وحيدين في أول يومين
من ناحيته، ذكر اللاجئ السوري (خالد صطوف) الذي فرّ من الحرب في سوريا وجاء إلى تركيا واستقر في أنطاكيا، أنه لم يكن هناك أحد في اليومين الأول والثاني لحدوث الزلزال المدمر، فلا شرطة ولا عسكر، مضيفاً أنه أنقذ حياة 4 مسنين وفتاة واضطر للعمل في اليومين الثاني والثالث لإعانة عائلته.
وأوضح "صطوف" أنه جاء إلى الريحانية بعد 15 يوماً من الزلزال، لأن المنطقة التي كان فيها بأنطاكيا لم تصلها المساعدات الغذائية في اليومين الأولين، ولولا وجود بعض الطعام والخبز في بيته المتضرر بشدة لكان وضعه سيئا جداً.
ولفت إلى أنه جاء إلى الريحانية لأن عائلته كانت خائفة جداً لكن خيمته بقيت في أنطاكيا ومُنِع من جلبها معه، لذا اضطر لشراء خيمة جديدة هنا في الريحانية راجياً من الشرطة عدم إزالتها.
لا نريد العودة للقاتل
وذكر صطوف أنهم يقيمون مع عائلات سورية أقامت خياماً على أرض فارغة بإمكانياتها الخاصة، حيث احتمى 8 أشخاص داخلها، مضيفاً أن الطعام أحضره رئيس الحي، معبّراً في الوقت نفسه عن مخاوفه من أنه لم يعد يعرف ماذا يفعل بعد الآن أو ماذا سيحدث بعد ذلك؟ هل سيطلبون منه الذهاب إلى سوريا؟ فالوضع هناك سيئ للغاية.
وصرح صطوف أنه منزعج عندما قيل لهم "اذهبوا إلى سوريا"، مؤكداً أنه أتى إلى تركيا أصلاً لتجنب إراقة الدماء وعدم الانضمام إلى الأسد وميليشياته التي أمطرت المدن بالقنابل والصواريخ.
التعليقات (0)