تواصل ميليشيا أسد استغلال نفوذها في درعا وحالة الفقر والبطالة الشديدتين للتأثير على الشباب واستخدامهم في الترويج للمخدرات، خاصة في البلدات الحدودية مع الأردن لتسهيل عمليات التهريب إليها.
وأكد موقع درعا 24 أن عصابات محمية من قبل أفرع أسد الأمنية وأخرى تعمل بالتنسيق معها استغلت شباب قرية " خراب الشحم" الحدودية في عمليات ترويج المخدرات وتهريبها إلى الأردن، وخاصة حبوب الكريستال، ما أدى إلى انتشار عصابات السرقة والتشليح في القرية و جعلها غير آمنة.
وعن هوية تلك العصابات، قال الموقع إن المدعو “أحمد الشنوان، المُلقب قزعر، يقود إحداها وهو يتبع لميليشيا فرع الأمن العسكري، ويعمل ضمن مجموعة القيادي المعروف مصطفى المسالمة المُلقب بـ الكسم”، التابع لنفس الفرع.
وأضاف الموقع أن “الشنوان” معروف بتنسيقه مع قيادات ميليشيا حزب الله اللبناني في لبنان، حيث تصله المخدرات عبر الحواجز العسكرية من لبنان إلى درعا، ليقوم بدوره بالتنسيق مع عصابته لتوزيع قسم منها بين التجّار في المنطقة، وتهريب القسم الأكبر باتجاه الأردن.
وبحسب المعلومات الواردة للموقع كان زعيم العصابة يعمل قبل ذلك ضمن ميليشيا الفرقة الرابعة، قبل أن تنسحب من غرب درعا آواخر العام 2021، حيث كان الذراع الأيمن للقيادي السابق في الفرقة الرابعة “أبو سالم الخالدي” من خراب الشحم. في حين توجد مجموعات أخرى من أبناء قرية خراب الشحم.
ومن بين العاملين في تجارة المخدرات أيضاً “ليث السودي وعبدو الحسن ونواف العنبر”، كما يتهمون بالعمل في السرقة والتشليح.
حرب مخدرات على الحدود
ومنذ سيطرة ميليشيا أسد على درعا عام 2018، تحولت القرى الحدودية مع الأردن إلى بؤر لتهريب المخدرات إليها، إذا لا يكاد يمر يوم دون أن يضبط فيه حرس الحدود الأردني شحنة مخدرات.
وآخر تلك الشحنات كانت في 17 كانون الثاني/ يناير الماضي، حيث ذكر موقع رؤيا الأردني أنه تم ضبط مجموعة من الأشخاص أثناء محاولتهم اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وبعد البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على مليون و 107 آلاف حبة كبتاغون وأربعة آلاف و49 كف حشيش، إضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر.
التعليقات (2)