طفلة خائفة ووضع سيئ.. منقذة تركية تشهد على العنصرية ضد السوريين

طفلة خائفة ووضع سيئ.. منقذة تركية تشهد على العنصرية ضد السوريين

أكدت إحدى المتطوعات في فرق البحث والإنقاذ التركية، أن الكثير من العائلات اللاجئة السورية في منطقة إصلاحية تم حرمانها من أخذ خيمة بعد أن هجروا بيوتهم جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في السادس من الشهر الحالي وتسبب بمقتل أكثر من 24 ألف مدني بينهم سوريون. 

وفي حديثها لموقع "bianet" التركي قالت المتطوعة (شوال بارين): إن لديها خبرة واسعة في مجال تسلق الجبال وتلقت تدريبات متعددة في البحث والإنقاذ، لذا تطوعت لمساعدة العالقين والنازحين الذين تضررت بيوتهم جراء الهزة العنيفة، مضيفة أنها غادرت إسطنبول بعد الكارثة بيوم وتوجهت إلى كهرمان مرعش ومنها إلى منطقة إصلاحية.

وأشارت "بارين" إلى أنها ذهبت مع مجموعة من النساء إلى مدينة الخيام التي أقيمت في محطة الحافلات، وذلك للتعرف إلى احتياجات العائلات، حيث فوجئت منذ دخولها لأول خيمة بأن عائلة سورية تقيم فيها وكان وضعهم سيئاً للغاية، حيث كانت فتاة صغيرة هي فقط من يجيد التركية وكانوا خائفين لكن تمت طمأنتهم والتعرف إلى احتياجاتهم.

ولفتت المتطوعة أن العائلة السورية شعرت بالخوف لدى سؤالها إذا ما كانت تحتاج إلى مترجم للمساعدة، فقامت الطفلة الصغيرة على الفور بالقول إن أمها تعرف التركية جيداً وقد دخلت في دورات لتعلمها، لكنها الآن تشعر بالصدمة بعد الزلزال لذا لم تحسن الكلام جيداً.

وبينت "بارين" أنه على الرغم من الصدمة الكبيرة التي تعيشها الأسر السورية إلا أنه كان عليهم أيضاً التعامل مع العنصرية والعداء والكراهية للاجئين، موضحة أن امرأة سورية أخبرتها بأنهم يحصلون على مساعدات في الخيمة التي يسكنونها بشكل قليل، لكن لا يعرفون ماذا سيفعلون عندما تنتهي هذه المساعدة.

 

موقف إنساني لعائلة سورية لاجئة 

ولفتت المتطوعة التركية إلى أن العديد من النساء أردن التحدث عن معاناتهن في الزلزال لكنها في الواقع ليست اختصاصية نفسية، فهي قدمت للمساعدة في إيصال الطعام ونقل المؤن، مضيفة أن ما أثار إعجابها هو موقف إنساني لإحدى العائلات السورية اللاجئة التي لم يتضرر بيتها كثيراً في الزلزال، حيث قامت باستقبال عمال الإنقاذ وتقديم المساعدة لهم بكافة أشكالها.

وأوضحت بارين أن الكثير من الناس لقوا حتفهم لأنهم اضطروا لدخول منازلهم المتضررة، وذلك لعدم تزويدهم بالخيام وتركوا تحت الأنقاض، كما اعتبرت أن هناك إشاعات عديدة تتهم من يقوم بالمساعدات بأنه سارق ويتم ضربه وطرده من المدينة وهذا شيء غير مقبول (في إشارة إلى الهجمة العنصرية في وسائل التواصل التي قادها بعض رموز المعارضة واتهمَ فيها اللاجئين بالسرقة).

 

التعليقات (1)

    MUSTAFA

    ·منذ سنة شهرين
    Malesef.söylenecek bir söz yoktur . Allah yardımcımız olsun gerk Türkler olarak .gerekse Suriyelilere
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات