بحجة الزلزال وتحت التهديد.. ميليشيا أسد تفرض إتاوات مضاعفة على تجار ريف دمشق

بحجة الزلزال وتحت التهديد.. ميليشيا أسد تفرض إتاوات مضاعفة على تجار ريف دمشق

لا تزال ميليشيا أسد تبحث عن أي ذريعة جديدة لاغتصاب أموال القاطنين في مناطق سيطرتها مستغلة أي حدث جديد، وبعد الزالزال الذي ضرب مناطق في سوريا في السادس من شهر شباط الجاري، بدأت عدة حملات تبرع للمنكوبين بعدة محافظات من قبل الأهالي، ولكن حكومة أسد أجبرت كل من يريد القيام بالتبرع على أخذ موافقة من الأفرع الأمنية، واستغل ضباط وعناصر حواجز ميليشيا أسد الحادثة وقاموا بفرض إتاوات جديدة على تجار في دمشق وريفها بذريعة أنها لمساعدات منكوبي الزلزال.

إتاوات مضاعفة

وقال "عاصم أبو جوهر"، من سكان مدينة دوما لموقع أورينت نت، إن حواجز "أمن الدولة والحرس الجمهوري" الذين يتقاسمون السيطرة على حواجز مدينتي دوما وحرستا فرضوا على السيارات التي تدخل من العاصمة دمشق وتكون محملة بالبضائع الغذائية أو الصناعية دفع مبلغ 15 ألف ليرة سورية عن كل سيارة، ويتذرعون أنها لمساعدة منكوبي الزلزال في مدن اللاذقية وحلب وحماة.

وأضاف أنه لدى مرور سيارته التي كانت تنقل "الخضار والمواد الغذائية" بحاجز تابع لميليشيا "أمن الدولة" عند دوار الملعب أخبره العناصر أن المبلغ تضاعف، بذريعة مساعدة الأهالي المنكوبين في المدن التي طالها الزلزال حسب زعمهم.

وذكر "عاصم" أن الأهالي في الغوطة الشرقية يمرّون بظروف معيشية واقتصادية صعبة، نتيجة التضخم وارتفاع الأسعار وغلاء الوقود، ما يجعلهم عاجزين عن دفع مثل هذه المبالغ والإتاوات لعناصر وضباط الحواجز الذين وجدوا بحادثة الزالزال باباً جديداً للسلب والنهب.

"كتائب البعث" تسرق التبرعات

بدوره، قال "حسن عليا" من مدينة عربين في الغوطة الشرقية لأورينت نت، إن ميليشيا "كتائب البعث" فرضت على تجار دفع مبالغ ترواحت بين 50 و300 ألف ليرة سورية عن كل محل وفعالية تجارية، وذلك كتبرع لصالح متضرري الزلزال.

وأضاف أن رئيس المجلس المحلي "راتب شحرور" التابع لحكومة أسد، جمع كل أعيان وتجار مدينة عربين أمس الخميس، بأمر المسؤول الأمني عن المدينة، ودعاهم لدفع الأموال لمساعدة المدن المنكوبة بالزلزال، وهددهم بالمساءلة والملاحقات الأمنية في حال عدم تنفيذ ذلك.

وذكر "حسن" أن بعض رجال الدين المحسوبين على نظام أسد مثل الشيخ "خضر شحرور" مفتي ريف دمشق، حثّ تجار وصناعيي المدينة التي تضم العشرات من معامل المواد الغذائية على التبرع، علماً أن الأموال تذهب إلى المكتب المالي لـ"كتائب البعث" الذي يديره "منذر ياغي"، ويتساءل التجار والأهالي إلى أين تصل تلك الأموال؟.

حوادث سرقة سابقة للميليشيا لأموال المساعدات

وكانت ميليشيات أسد والميليشيات الإيرانية الموجودة بدمشق وريفها دخلت على خط سرقة المساعدات والتبرعات المخصصة لمتضرري الزلزال، وسط استمرار وصول المساعدات الدولية والحملات المحلية لجمع التبرعات المالية والعينية.

وأشار مراسل أورينت في دمشق وريفها ليث حمزة في تقرير سابق نقلاً عن مصادر محلية إن منظمات محلية والأهالي بدؤوا بعشرات حملات التبرع لجمع مساعدات مالية وغذائية ومستلزمات منزلية للمتضررين من الزلزال في مناطق سيطرة ميليشيا أسد في حلب واللاذقية وحماة وطرطوس.

وذكرت المصادر أن ميليشيا أسد وإيران المنتشرة بريف دمشق استغلت تلك الحملات لسرقة قسم كبير منها، بعد أن زعمت أنها تتعاون مع المنظمات لجمع المساعدات وتوصيلها لمحتاجيها.

ونقل مراسلنا عن مصدر جنوب دمشق قوله إنه بعد أن أطلقت منظمات إنسانية ومنها (فريق مجد التطوعي وجمعية القدس ومجموعة إنسان التنموية) حملات لجمع التبرعات، قامت المجالس المحلية والفرق الحزبية وميليشيا "الدفاع الوطني" وميليشيا إيرانية بإطلاق حملة لجمع تبرعات، خاصة بعد نزوح عدد من العوائل المتضررة من جبلة واللاذقية وحلب إلى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، وسرقت مبالغ مالية بعد جمعها ووزعت جزءاً بسيطاً على المتضررين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات