عبر الفايننشال تايمز.. رسالة تفضح الأمين العام للأمم المتحدة وتواطؤه بقتل السوريين

عبر الفايننشال تايمز.. رسالة تفضح الأمين العام للأمم المتحدة وتواطؤه بقتل السوريين

هاجم المخرج الإيرلندي رونان تينان الأمم المتحدة ولا سيما أمينها العام، مؤكداً أنه هو من منع دخول المساعدات الأممية إلى الشمال السوري إبان الزلزال الأخير.

 وعبر صحيفة فايننشال تايمز قال تينان إن الصحيفة سلّطت الضوء في تقرير لها يوم 16 من شباط على بطء استجابة الأمم المتحدة لمساعدة ضحايا الزلزال في الجيب الشمالي الغربي لسوريا الخاضع لسيطرة المعارضة.

وأضاف: "لم يعترف بالمشكلة سوى رئيس الإغاثة في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، الذي قال: لقد خذلنا حتى الآن الناس في شمال غرب سوريا. إنهم مُحقّون في شعورهم بالخذلان، هم يبحثون عن المساعدة الدولية التي لم تصل".

ومع ذلك، سرعان ما اتضح أنه اعتذار أجوف، عندما اتضح أنه تم منع زملاء غريفيث في الأمم المتحدة من عبور الحدود التركية إلى سوريا - بأوامر من مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

يقدم هذا دليلاً آخر على احترام الأمم المتحدة للديكتاتور بشار الأسد الذي قام فيما مضى، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بقصف شحنات المساعدات وأدى إلى تدهور جميع البنى التحتية في المنطقة، إذ طال قصف منهجي المستشفيات وهو ما ضاعف إلى حد كبير من التأثير المروّع للزلزال.

ولاحقاً، أعلنت الأمم المتحدة أن بشار الأسد أعطى الإذن بإعادة فتح المعابر الحدودية لتسريع إيصال المساعدات، لكن غوتيريش فقدَ أياماً ثمينة حيث مات الآلاف تحت الأنقاض.

المخرج تساءل قائلاً: "في مواجهة مأساة إنسانية بهذا الحجم، هل يجب أن يكون احترام سيادة الدولة وامتيازات الطغاة له الأسبقية على أمن النساء والأطفال الذين يموتون تحت الأنقاض؟".

وحذّر من أن "الطريقة التي يفسّر بها الأمين العام الحالي القانون الدولي تعطي الانطباع بأنه مصمَّم لحماية مجرمي الحرب المزعومين مثل الأسد أكثر من حماية المدنيين، وإلا كيف يمكن تفسير إخفاقه في إعادة فتح ممرات المساعدات من تركيا على الفور؟".

وأكد أنه يبدو بأن غوتيريش ليس لديه مبرر لذلك الأمر، ورداً على رسالة مفتوحة من 16 محامياً دولياً بارزاً، قالت محكمة العدل الدولية: "لا يمكن أن يكون هناك شك في قانونية تقديم مساعدات إنسانية بحتة لأشخاص أو قوات في دولة أخرى بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو أهدافهم"، وأكدت أن ذلك لا يُعد انتهاكاً خارجيا ولا يتعارض مع القانون الدولي.

برفيسور يرد: لا بد من تغيير النظام الدولي

 لكن وردّاً على رسالة رونان تينان كتب البروفيسور ماكس هيلير من مركز واشنطن للدراسات: "أوصي المؤلف بإلقاء نظرة على المادة 2 (7) من ميثاق الأمم المتحدة".

وأضاف: "بقدر ما أوافق على أنه ينبغي التركيز على الإنسانية، وليس سيادة الدولة، فإننا لم نصل بعد لتلك المرحلة؛ فالأمم المتحدة هي نظام من الدول ذات السيادة. لا يتمتع أنطونيو غوتيريش بصلاحيات تفوق تلك التي فوضها مجلس الأمن والجمعية العامة؛ لا يمكن للأمين العام أن يتصرف بمبادرة منه، فهو "سكرتير" أكثر منه "عام".

وتابع: "إذا أردنا أن نضع الإنسانية في قلب القانون الدولي، فنحن بحاجة إلى تغيير النظام الدولي إلى نظام لم تعد فيه سيادة الدولة هي الأولوية".

 قبل أن يختم رسالته بالقول: "دعونا لا ننتقد الأمين العام لفشله في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية لضحية الزلزال السوري ما لم نكن راغبين في تمكينه".

يشار إلى أن رونان تينان هو مخرج إيرلندي يُعرف بتأييده للثورة السورية وهو مخرج فيلم "جلب الأسد للعادلة" وشريك مؤسس في شركة اسبرانزا للإنتاج الفني.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات