آمال السوريين بالوصول إلى ألمانيا عبر "فيزا الزلزال": انتهت قبل أن تبدأ

آمال السوريين بالوصول إلى ألمانيا عبر "فيزا الزلزال": انتهت قبل أن تبدأ

انتهت الآمال المُعلّقة على "تأشيرة الزيارة" التي أعلنت الحكومة الألمانية إمكانية منحها لـ "ذوي المنكوبين" من الزلزال في أن يستضيفوا مؤقتاً أقرباءهم من أجل الحصول على مأوى وعلاج وذلك وفق شروط محددة، "بالنظر إلى وجود جاليات تركية وسورية كبيرة في ألمانيا".

ورغم تمسكها بالشروط الاعتيادية للحصول على الفيزا، الأمر الذي يشكّل عقبة كبيرة أمام السوريين المنكوبين، سواء في تركيا وفي سوريا، إلا أن هذا الأمر تحوّل لاحقاً إلى بيان رسمي بعدم إمكانية حصول السوريين في تركيا على هذه التأشيرة بالمُطلق.

ونقلت قناة WDRforyou الألمانية عن وزارتي الداخلية والخارجية الألمانية قولهما رداً على سؤال متعلق بإمكانية السوريين التقدم لهذه الفيزا، إنه "بالنسبة للاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا فمن غير الواضح ما إذا كانت هناك إمكانية لإعادتهم، ومن غير الواضح ما إذا كان هناك استعداد لديهم للعودة بعد انتهاء مدة الفيزا (90 يوماً)، وبالتالي فهم غير مشمولين بفيزا الزيارة هذه".

ويمكن للحكومة الألمانية إعادة الأتراك إلى تركيا، بعد 90 يوماً من انقضاء مدة "فيزا الزيارة" التي سيكونون قد وصلوا من خلالها، على عكس السوريين.

وتعليقاً على الخيارات المتاحة للسوريين، قالت المصادر ذاتها، إن هناك برامج أخرى لاستقبالهم بإقامة طويلة الأمد لا بفيزا زيارة قصيرة، على سبيل المثال برنامج القبول الإنساني المتّفق عليه بين تركيا والاتحاد الأوروبي.

وأكدت الوزارتان أنه سيُصار لمنح الأولوية بموجب هذا البرنامج (إعادة التوطين) لمتضرري الزلزال، وتعالج السفارة والقنصلية الألمانية في كل من إسطنبول وبيروت نسبة كبيرة من طلبات السوريين في هذا الخصوص.

كما قامت الحكومة الألمانية بزيادة مواعيد لمّ الشمل للسوريين الحاصلين على إقامة الحماية الثانوية، وسيتم منح أولوية للمتضررين من الزلزال أيضاً، أي إن السوري المتقدم بطلب لمّ شمل سيصبح صاحب أولوية إن كانت عائلته في منطقة تعرضت للكارثة الأخيرة.

أما بالنسبة للسوريين داخل سوريا، المتضررين من الزلزال، فإن الأمر أكثر تعقيداً، إذ إنه يجب عليهم أن يخرجوا إلى إحدى دول الجوار، وهي بالدرجة الأولى تركيا ولبنان، وهو أمل بالغ الصعوبة بالنسبة لهم إن لم يكن مستحيلاً في كثير من الأحيان، ومن ثم إن هم نجحوا بذلك فعليهم أن يحققوا بقية شروط الفيزا.

وكانت "أورينت نت" تواصلت مع عدد من المعنيين في ألمانيا للاستفسار عن إعلان الخارجية الجديد، حيث أكدوا أن القرار هو فقط تبديل سبب الزيارة من أسباب سياحية إلى كوارث زلزال، أو متضرر من الزلزال.

ووضعت الحكومة الألمانية مجموعة من الشروط يجب أن تتوفّر لأي شخص مقيم في تركيا أو سوريا، وكذلك بالنسبة لصاحب الدعوة في ألمانيا.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات